رهان الدا الحوسين التكتيكي لم يخرج من منطقة القبائل حصلت قوائم جبهة القوى الاشتراكية "أفافاس" على أصوات الناخبين في ولايات منطقة القبائل بشكل كبير مما أهلها لحصد 21 مقعدا بالمجلس الشعبي الوطني، و قد أكدت النتائج المعلن عنها أمس من طرف وزير الداخلية دحو ولد قابلية ان حزب الدا الحوسين لا يزال رغم بعده الوطني و التاريخي حسب قادته رهين الجهوية الضيقة و لا يصل صدى خطاباته للجزائريين خارج ولايات تيزي وزو و بجاية و بومرداس و قسم من ولاية البويرة و الجزائر العاصمة. النتائج التي حصلت عليها جبهة القوى الإشتراكية تعتبر ضعيفة بالنسبة لحزب له تاريخ ووزن نضالي لكن الخيارات التي اعتمدتها قيادات الحزب المتعاقبة منذ مطلع التسعينات و التي كانت تقاطع مختلف المواعيد الانتخابية في السنوات السابقة، أثرت بشكل كبير على شعبية حزب "الدا الحو" و تركته في مرتبة متأخرة نسبيا. بالنسبة لعدد من المراقبين يكون الخيار الإستراتيجي الجديد لجبهة القوى الاشتراكية قد جاء متأخرا و في مواجهة دعوات قوية للمقاطعة في منطقة النفوذ التقليدية للحزب، الذي إستطاع ان يفتك سبعة مقاعد بولاية تيزي وزو و مثلها بولاية بجاية و أربعة مقاعد بالجزائر العاصمة التي يتصدر قائمة الحزب فيها مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، و حصل على ثلاثة مقاعد بولاية بومرداس منها واحد لرأس القائمة الأمين الأول علي لعسكري. لكن 2738 صوتا التي حصلت عليها قائمة الأفافاس بولاية برج بوعريريج لم تكن كافية للحصول على مقعد برلماني عن الدائرة الانتخابية التي راهن عليها حزب حسين أيت أحمد كثيرا. لكن التكتيك الانتخابي لجبهة القوى الاشتراكية يعتمد وفق ما كان صرح به الزعيم التاريخي و الأبدي للحزب على المشاركة في التشريعيات ليس من أجل الحصول على اكبر عدد من المقاعد بل للإقتراب أكثر من المواطنين، و الذين لا يعرف الشباب منهم خاصة بوجود الحزب الذي تأسس سنة 1963 أيي مباشرة بعد استقلال الجزائر، و تكون عين حزب أيت أحمد تكتيكيا على المحليات المقبلة ،و ليستعمل المقاعد البرلمانية الحالية جسرا للحصول على عدد من المكاسب في المجالس البلدية و الولائية.