حافظ أمس، أولمبي أقبو على فارق سبع نقاط، كهامش مناورة في سباق الصعود إلى الرابطة المحترفة عبر بوابة المجموعة الشرقية لبطولة الرابطة الثانية، مع تواصل المطاردة من مولودية باتنة، كمنافس أبرز لقائد القافلة، مقابل تراجع الطرف الثاني لعاصمة الأوراس، "الكاب" نسبيا، لأن التعادل في شلغوم العيد وسع الهوة بينه وبين الرائد إلى 10 نقاط، في حين تنفّست جمعية الخروب وكذا عين مليلة بتحقيق الأهم، بينما عاد اتحاد عنابة مجددا إلى "مثلث النزول" رغم التعادل الثمين الذي أحرزه بسور الغزلان، لتبقى معاناة مولودية العلمة في الصف الأخير متواصلة. تكريس الوضع القائم في الصدارة، كان في أعقاب نجاح أولمبي أقبو في العودة بكامل الزاد من خميس الخشنة، أين استنسخ "سيناريو" التسجيل في اللحظات الأخيرة، بهدف قاتل وقعه غربي، مما سمح له بمواصلة العزف المنفرد على أوتار الريادة، بفارق 7 نقاط عن الوصيف، فريق مولودية باتنة، الذي حقق الأهم، بتجاوز عقبة نادي التلاغمة بهدف أمغشوش، أبقى "البوبية" في برج المراقبة، وأمل الصعود مبني على منعرج لعب 3 لقاءات داخل الديار. على النقيض من المولودية، فإن الجار شباب باتنة خسر في هذه الجولة نقطتين ثمينتين في حسابات الصعود، لأنه ظل وفيا لعادته، واكتفى بالتعادل في شلغوم العيد، بعد "ديربي" مثير، كان فيه "الكاب" سباقا للتهديف عن طريق زرمان، قبل أن يضيع أبناء "الشاطو" ضربة جزاء نفذها يوسف كامل، ومع ذلك فإن ساحلي أعاد الأمور إلى نصابها في منتصف الشوط الثاني، ليواصل أشبال بوعراطة مشوارهم دون أي هزيمة ميدانية، غير أن كثرة التعادلات أخرتهم بعشر خطوات عن قائد القافلة، والمنعرج سيكون في افتتاح النصف الثاني من البطولة، عند التنقل إلى أقبو. باقي اللقاءات، ألقت نتائجها بالظلال على معطيات معادلة السقوط، انطلاقا من انتفاضة جمعية الخروب، ومرورها إلى السرعة الثالثة أمام أولمبي المقرن، مرورا بانهيار اتحاد ورقلة في عقر الديار أمام شباب برج منايل، وصولا إلى نجاح اتحاد عنابة في مواصلة استفاقته، بتفادي الهزيمة للجولة الخامسة تواليا، وكان التعادل في سور الغزلان ثمينا، لأن بلهاني وقع ثنائية "الطلبة"، لكن بودلال قطع أمامهم طريق الفوز في الدقائق الأخيرة، لتكون هذه النتيجة كافية لدحرجة الفريقين سويا إلى "مثلث النزول"، خاصة وأن جمعية عين مليلة لم تفوت فرصة استقبال مولودية قسنطينة لانتزاع ثالث فوز لها هذا الموسم، ببصمه الهداف بن النوي، والذي أخرج "لاصام" من دائرة السقوط لأول مرة، حالها حال اتحاد الحراش، الذي ضرب بالقوة الرابعة، وعمق من جراح مولودية العلمة، بأهداف تداول على تسجيلها كل من لعور، يوسف هواري، ياسف ورحاي، وهو "الزلزال" الذي أكد عدم قدرة "البابية" على مسايرة الريتم، بتلقي الهزيمة السادسة تواليا.