اكتسح حزب جبهة التحرير الوطني غالبية المقاعد المخصصة لولاية برج بوعريريج في تشريعيات العاشر ماي ، حيث فاز بستة مقاعد كاملة من أصل 08 مقاعد ، فيما نالت القائمة الحرة الوحدة مقعدين ، و لم تتمكن 43 قائمة أخرى من تجاوز عتبة الخمسة بالمائة ما أبعدها عن السباق بصفة ألية و كان حزب الأرندي و أحزاب التيار الاسلامي الخاسر الأكبر في هذه التشريعيات بالولاية حيث لم تظفر بأي مقعد . و حسب متتبعين للحملة الانتخابية بالولاية فإن حزب الأفالان عرف هذه المرة من أين تأكل الكتف بترشيحة لوزير البريد و تكنولوجيات الإعلام و الإتصال موسى بلحمادي على رأس القائمة و اكتساحه للساحة السياسية خلال الحملة الانتخابية من خلال إقامة متصدر القائمة لخيمة تتسع لألف مقعد نظمت بها مهرجانات و لقاءات يومية شملت جميع فعاليات المجتمع إلى جانب التركيز على العمل الجواري بجميع بلديات الولاية و إقامة مخطط شمل معظم القرى و التجمعات السكانية الكبرى ، دون إهمال الوفاء الذي يلقاه الحزب من طرف فئة بقيت تحن الى ماضي الحزب بالإضافة الى القاعدة النضالية و الظروف التي تمر بها الجزائر ما أعطى الانطباع بان البرايجية أثروا الاستمرارية على التغيير المجهول العواقب ، و قد شملت قائمة الفائزين متصدر القائمة موسى بلحمادي و رئيس بلدية المهير ديسة أحمد و مديرة محو الأمية بالولاية سقني نعيمة و زبيري عبد العزيز و سعيداني أحمد إلى جانب المرشحة الثامنة في القائمة عشاشة مريم أستاذة الفلسفة التي كانت محظوظة بحصولها على مقعد في البرلمان وفق حسابات الثلث المخصص للنساء . من جهتها ظفرت القائمة الحرة الوحدة لمتصدرها عز الدين حماوي المدعو " قادة " بمقعدين عادت فيه المرتبة الثانية للمحامية بورنان حيزية ، محافظة بذلك على نفس النصيب الذي تحصلت عليه في تشريعيات 2007 ، و أثبت متصدر القائمة أنه تحول الى ظاهرة في الإنتخابات التشريعية بالولاية استعصى تفسيرها لعدة اعتبارات ، في وقت أصبح ينافس أحزاب كبرى لم تستطع في انتخابات العاشر ماي من اثبات وجودها و خرجت من المنافسة لعدم تحقيقها نسبة الخمسة بالمائة على غرار حزب الأرندي ( 5311 صوتا ) في حين كان قد تحصل على مقعد واحد في انتخابات 2007 بالإضافة الى الاحزاب ذات التوجه الاسلامي التي كانت تمني النفس بإحداث المفاجأة حيث خسر حزب حركة مجتمع السلم المقعد الوحيد الذي تحصل عليه في الانتخابات التشريعية الفارطة بعد دخوله في التحالف الأخضر (4572 صوتا ) و تفكك قواعده بتشكيل جبهة التغيير (5277 صوتا ) . و بلغة الأرقام فقد تحصل حزب جبهة التحرير الوطني على 360336 صوت و تحصلت القائمة الحرة الوحدة على 12309 صوت فيما بلغ عدد المنتخبين 194370 بنسبة مشاركة قدرت ب 50.88 بالمائة من أصل 382011 مسجلا في القوائم الانتخابية عبر إقليم الولاية ، و قد تنافست في هذه التشريعيات 45 قائمة من بينها 07 قوائم حرة على 08 مقاعد مخصصة للولاية ، و لم تتمكن 43 قائمة من تجاوز عتبة الخمسة بالمائة من عدد الناخبين حيث كان يلزمها الحصول على 9718 صوت لدخول حسابات الحصول على مقاعد في البرلمان ، و هو ما ترك المجال واسعا لحزب الافلان و قائمة الوحدة لتقاسم المقاعد الثمانية ، حيث قدر عدد الأصوات للمقعد الواحد بأزيد من 06 ألاف صوت ، في حين تحصل حزب " بونجمة " الذي يتصدره ختال عبد السلام على 6786 صوت و قائمة التضامن على 6204 صوت لكنهما لم يحصلا على مقاعد لعدم اكتمال نصاب الخمسة بالمئة من عدد الأصوات . و تجدر الإشارة في الأخير إلى تفضيل عدد لا يستهان به من الناخبين التصويت بورقة بيضاء بالإضافة إلى الأوراق الملغاة ، حيث بلغ عدد الأصوات غير المعبر عنها 25327 بنسبة فاقت 13 بالمائة ، في حين قدر عدد الأصوات المعبر عنها ب 169814 صوت من إجمالي عدد المنتخبين .