أكد وزير الاتصال، محمد لعقاب، أمس الأربعاء بولاية تلمسان، على ضرورة تحسين أداء مراكز البث الإذاعي والتلفزي وتحقيق «تغطية شاملة» كفيلة «بضمان وصول الصوت الإذاعي والصورة التلفزيونية لكافة المواطنين». ودعا الوزير، لدى معاينته لمركز البث الإذاعي والتلفزي بجبل الناظور ببلدية تيرني بني هديل، في إطار اليوم الثاني من زيارة عمل إلى الولاية، إلى تحسين وتطوير أداء مثل هذه المراكز من خلال التخطيط «لتحقيق تغطية شاملة خاصة بمناطق تداخل أمواج البث وضمان وصول الصوت الإذاعي والصورة التلفزيونية لكل مواطن مع ضمان خدمات مستمرة وذات جودة». وأسدى السيد لعقاب تعليمات لمسؤولي هذا المركز التابع للمؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزي بإعداد تقرير مفصل عن هذه المنشأة وأجهزة الإرسال يتم فيه تحديد كل الاحتياجات الضرورية بدقة كالعقار المخصص للتوسعة وانجاز المشاريع ذات الصلة وكذا الموارد البشرية من مهندسين ومستخدمين. وأشار في هذا الصدد إلى أنه لضمان خدمات ذات جودة لا بد من مضاعفة عدد المستخدمين بهذا المركز وكذا المعدات التقنية خاصة وأن الحكومة مستعدة لمرافقة هذا المسعى. للتذكير فقد شملت زيارة وزير الاتصال إلى ولاية تلمسان، التي دامت يومين، إشرافه أول أمس على افتتاح ندوة فكرية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإذاعة الذي اختير له شعار «مائة عام من التربية و التعليم و الترفيه»، فضلا عن زيارته لمقر إذاعة تلمسان الجهوية ونادي الصحفي الصغير بدار الشباب «الإخوة بربار» ببلدية منصورة. و ذكر السيد لعقاب لدى زيارته لنادي الصحفي الصغير بدار الشباب «الإخوة بربار» ببلدية منصورة، أول أمس، أن «الإذاعة و باقي وسائل الإعلام على اختلافها أداة مرافقة و مساندة في صناعة القرار، كجسر تواصل بين المسؤولين و المواطن و خاصة بالنسبة للإذاعات المحلية التي تحتك بشكل مباشر مع المجتمع و تعرف أدق تفاصيله و تعبر بطريقة فورية عن الواقع». و أشار الوزير إلى أن الإذاعة الجزائرية يجري تحسينها و تطويرها بالتنويع في قنواتها منها قناة الإذاعة الدولية و الإذاعات المحلية التي لها خصوصياتها الثقافية و التنموية قائلا «هناك مجهود كبير يبذل لبلوغ المبتغى الذي يكون أحيانا صعب التحقيق نظرا لتطور أذواق المستمعين و تطور الأجيال والطموحات مما يوجب على الإعلاميين مواكبته و التخصص في ميادين شتى لخلق التميز». و أشاد السيد لعقاب من جهة أخرى بالجهود التي تبذل بنادي الصحفي الصغير بدار الشباب «الإخوة بربار» رغم إمكانياته البسيطة داعيا المشرفين عليه للسعي لخلق التأثير عن طريق هذا الفضاء و استغلال وسائل التواصل الاجتماعي «التي أعطت هي الأخرى للشباب فرصة لإرسال المعلومة و جعلته جزءا فاعلا في صناعة القرار». و تفقد الوزير الاتصال كذلك مقر إذاعة تلمسان حيث طاف بأجنحتها