أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد كمال بداري يوم أمس حرص دائرته الوزارية '' الدائم والمستمر '' لتحسين جميع الظروف المواتية للدراسة في المؤسسات الجامعية، بهدف تحسين جودة التعليم ودعا في هذا الصدد إلى مساهمة جميع فواعل القطاع من أجل توفير كل الظروف الكفيلة بتحويل الجامعة إلى منصة للتعليم المبدع المدمج بما يساهم في ضمان تأهيل طلاب اليوم لتسيير شؤون البلاد مستقبلا. وفي تصريح للصحافة على هامش زيارة ميدانية '' فجائية '' إلى بعض مرافق الخدمات الجامعية بالعاصمة، تنقل إليها على متن حافلات النقل الجامعي رفقة الطلبة، شدد بداري على ضرورة إقامة قنوات دائمة للتواصل بين الطلبة والإدارة من أجل حلحلة كل المشاكل العارضة التي تظهر من حين إلى آخر، من أجل تحسين كل الظروف الكفيلة بعصرنة الفعل البيداغوجي و الخدماتي وتجويد الأداء المعرفي للطالب. وأعرب الوزير بالمناسبة عن عزم قطاعه الاستمرار في تحسين الخدمات الرقمية التي تم وضعها تحت تصرف الطلبة والأساتذة على حد سواء، بصفة مستمرة، وذلك عن طريق توفير المنصات الرقمية لتعزيز التواصل بين الأسرة الجامعية، وتحقيق مخرجات تعليمية سليمة ذات جودة عالية . وبعد أن أشار إلى أن زيارته '' الفجائية '' تأتي للوقوف عن قرب على الخدمات الجامعية المقدمة للطلبة في مجال النقل و الإطعام والإيواء، التي وصفها بالمقبولة، شدد المسؤول الأول على القطاع على ضرورة إشراك الطلبة في كل الشؤون التي تخصهم من خلال ممثليهم، المتعلقة بالخدمات الجامعية، وقال أن كل الملاحظات والانشغالات التي تم تسجيلها من خلال حديثه إلى الطلبة سيتم التكفل بها. كما أكد على ضرورة إشراك الطلبة في اللجان البيداغوجية وأخذ بعين الاعتبار آراءهم، من أجل توفير الظروف الكفيلة بالرفع من نسبة النجاح وضمان جودة التعليم، مشددا على أن تجويد التعليم أساس تكوين الكفاءات وإطارات المستقبل الذين سيقع على عاتقهم تسيير شؤون البلاد بعد عدة سنوات. وقال بهذا الخصوص '' سنواصل تحسين ظروف الدراسة في كل مؤسسات التعليم والتكوين العاليين من أجل تكريس مسار تجويد التعليم، سيما وأن الدولة وفرت اعتمادات مالية معتبرة من أجل تحقيق الاستراتيجية الجديدة للقطاع سيما في ظل الدعم اللامشروط لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي وضع الجامعة الجزائرية كأولوية ملحة ضمن برنامجه الرئاسي''.
