ناشدت مجموعة من القاطنين بالشارع الرئيسي في بلدية رمضان جمال بولاية سكيكدة، السلطات المحلية، للتدخل العاجل من أجل تطهير الحي من التجارة الفوضوية التي تأخذ في التوسع بشكل رهيب. وقال المعنيون إن الأمر سبب لهم إزعاجا وأضرارا على البيئة والمحيط، بسبب انتشار الأوساخ والقاذورات والروائح الكريهة، وأوضحوا في تصريحهم للنصر، أن الوضع أصبح لا يطاق، نتيجة لتنامي الأضرار التي وصفوها بالخطيرة وتهدد صحة السكان في ظل الانتشار الكبير للقمامة، إذ يعمد الباعة لترك مخلفات السلع والبضائع وأغلبها من بقايا الخضر والفواكه مرمية أمام المنازل وفي الرصيف وحتى الطرقات، في منظر يوحي للزائر بأنها مزبلة فوضوية توجد وسط الشارع الرئيسي. وبحسب السكان، فإن الظاهرة تزداد حدة أكثر خلال إقامة السوق الأسبوعي يوم الأربعاء، لدرجة أن السكان المجاورين لهذا السوق، أصبحوا يتحاشون الخروج نظرا للروائح الكريهة وانتشار الأوساخ والبعوض الذي أصبح مصدر قلق ومعاناة دائمة، مؤكدين أن أصل المشكلة هو رفض الباعة ممارسة النشاط داخل السوق اليومي للخضر والفواكه الذي أنجزته البلدية بأموال باهظة، لكنه ظل مغلقا وتحول إلى وكر المنحرفين، لأن الباعة فضلوا ممارسة نشاطهم أمام المنازل وعلى الأرصفة وحتى حواف الطرقات، غير مبالين بنظافة البيئة والمحيط وكذا بالطابع العمراني للحي الذي تتواجد به مقرات وهيئات عمومية ومؤسسات تربوية، مؤكدين أن لجنة الدائرة، سبق وأن أصدرت قرارا بإزالة السوق ووجهت إعذارات للتجار، بسبب عدم استغلاله، لكن الوضع بقي على حاله. وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي، شرعية انشغال السكان، لأن ظاهرة التجارة الفوضوية في المدينة وخاصة بالشارع الرئيسي، بشير بوقادوم، تعرف تناميا مقلقا وغير مقبول، ولهذا الغرض، قامت البلدية، يضيف، باتخاذ جملة من الإجراءات للقضاء على التجارة الفوضوية، من خلال مداولة رسمية تم إرسالها إلى الدائرة، تقضي بإزالة السوق الكائن بالقرب من السكان، مع تعويض أصحاب المحلات بأخرى في مكان آخر، كما تم اتخاذ قرار بتنظيم حملة شاملة لتطهير المدينة من التجارة الفوضوية، من بينها الشارع الرئيسي، بداية من اليوم الخميس أو السبت القادم، بالتنسيق مع مصالح الأمن.
