أصدرت مصالح ولاية قسنطينة قرارا بمنع التخييم والتجول في الغابات بداية من يوم الأربعاء المقبل، حيث يتزامن الأمر مع انطلاق موسم مكافحة الحرائق الذي قُدّم موعده إلى 1 ماي خلال السنة الجارية، في حين وُضعت ترتيبات استباقية لضمان حماية الثروة الطبيعية مع دخول فصل الحر. وأفاد المكلف بالإعلام على مستوى محافظة الغابات لولاية قسنطينة، علي زغرور، بأن السلطات الولائية أصدرت قرارا خلال اليومين الماضيين بمنع التخييم والتجوال وإعداد موائد الشواء في غابات الاستجمام بداية من يوم أول ماي المقبل، مشيرا إلى أن الأمر يأتي تنفيذا لتعليمة الوزارة الوصية بانطلاق موسم مكافحة الحرائق وحماية الغابات من التاريخ المذكور إلى غاية 31 أكتوبر المقبل، على عكس السنوات الماضية التي كان ينطلق فيها الموسم بداية شهر جوان. وأضاف المصدر نفسه بأن الترتيبات الخاصة بمكافحة الحرائق ستنطلق بداية الشهر المقبل، حيث اتخذت عدة إجراءات لمنع نشوبها في المساحات الغابية وضمان موسم آمن. وذكر محدثنا بأن السلطات الولائية دعمت المحافظة بثلاثين عاملا موسميا على عاتقها، لتضاف إلى 33 عاملا الذين يتم توظيفهم من قبل المحافظة خلال موسم الصيف، كما أوضح بأن المحافظة دعمت بتجهيزات إضافية أيضا للفترة المذكورة، في حين سيتم اعتماد التخييم الميداني في عدة نقاط مراقبة مختلطة بين عناصر محافظة الغابات والحماية المدنية من أجل ضمان التدخل الاستباقي بمجرد وقوع الحرائق، بعدما أثمرت هذه الآلية خلال موسم الصيف للسنة الماضية بضمان مرور موسم كامل دون تسجيل أي حرائق لأول مرة منذ عدة سنوات، مثلما أوضح. من جهة أخرى، أكد المكلف بالإعلام أن أشغال فك المسالك الغابية جارية في الوقت الحالي في إطار برنامج 2023-2024، حيث نبه بأنها تشمل إنجاز مسالك جديدة وتهيئة تلك القديمة، في وقت قامت فيه المحافظة بعملية إحصاء للنقاط السوداء من مقاطع المسالك الغابية المتضررة من الاضطرابات الجوية للعام الماضي، مشيرا إلى أنها تأتي تنفيذا لتعليمات والي قسنطينة، كما أن عملية تهيئتها ستوكل للبلديات ومؤسسات الإنجاز والمديريات، بعدما لم يشملها البرنامج المذكور. واعتبر المصدر نفسه بأن جميع القطاعات والهيئات العمومية منخرطة في حملة مكافحة حرائق الغابات خلال موسم الصيف، مشيرا إلى أن المحافظة تعتمد في مخططها على 13 نقطة مياه أنجزت من قبل، بالإضافة إلى 20 بحيرة اصطناعية. وقد ذكرت مصالح الولاية في بيان نشرته في وقت سابق من الشهر الجاري بأن هذه السنة عرفت برمجة 107 كيلومترات تجري فيها الأشغال بالإضافة إلى تهيئة خطوط النار. وأضاف محدثنا بأن البحيرات الاصطناعية في حالة امتلاء تام في الوقت الحالي، مثلما أكدته مصالح الموارد المائية، على عكس السنة الماضية التي لم تكن فيها إلا 8 منها في حالة امتلاء نصفي. ونظمت محافظة الغابات لولاية قسنطينة خلال الأيام الماضية اجتماعا تنسيقيا مخصصا لحملة مكافحة حرائق الغابات لسنة 2024، حيث حضره رؤساء المصالح والمقاطعات والأقاليم. وانعقد منتصف الشهر الجاري بمقر الولاية اجتماع اللجنة الأمنية الموسع حول الوقاية من حرائق الغابات برئاسة والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أين تحدث فيه مدير الحماية المدنية عن تنصيب أجهزة استباقية على مستوى الحقول، على غرار 4 نقاط للتدخل الأولي في حال تسجيل حرائق بالمحاصيل وتسخير 28 شاحنة إطفاء مختصة بحرائق الغابات، كما ذكر فيه محافظ الغابات أن 24 لجنة ريفية مجاورة للمقاطع الغابية قد نصبت، بالإضافة إلى اللجان العملياتية للوقاية ومكافحة الحرائق على مستوى 12 بلدية، فضلا عن لجان الدوائر واللجنة الولائية. أما مديرية المصالح الفلاحية، فقد حضّرت خريطة توزيع حقول الحبوب ونقاط وجود المياه، فضلا عن وضعها مخططا لحمل الفلاحين على تصليح آلات الحصاد وتوفير صهاريج المياه، إذ أكد مدير المصالح الفلاحية حينها على أن الولاية تتوفر على 1200 جرار و464 آلة حصاد، متحدثا أيضا عن إطلاق عملية حرث الأشرطة الوقائية للحقول المحاذية للطرقات والسكك الحديدية والغابات ابتداء من منتصف شهر ماي، مثلما أورده من قبل بيان لمصالح الولاية.