احتفظت بطولة رابطة سكيكدة الولائية للموسم الجاري بكامل أسرارها، إلى غاية جولة إسدال الستار على دورة «البلاي أوف»، وهوية البطل الذي سيصعد إلى الجهوي الثاني تبقى مجهولة إلى آخر لحظة من عمر المنافسة، والصراع يبقى بين 3 فرق مازالت لم تنهزم إلى حد الآن، والأمر ذاته ينطبق على بطل القسم ما قبل الشرفي، مما يجعل «السيسبانس» متواصلا. فبخصوص دورة اللقب الخاصة بالقسم الشرفي، تبقى سلسلة «التعادلات» التي انتهت عليها المواجهات المباشرة بين الأطراف الثلاثة التي مازالت معنية بالسباق ميزة «البلاي أوف»، لأن جيل بن عزوز يبقى الحلقة الأضعف، بينما انتهت 5 مباريات أخرى دون فائز، مما نصب مولودية عين طابية وجيل حمادي كرومة جنبا إلى جنب في الصدارة برصيد 9 نقاط، في حين يتواجد وداد سكيكدة في الصف الثالث بمجموع 7 نقاط. من هذا المنطلق، فإن حسابات الجولة الختامية المبرمجة هذا الخميس تجعل الأنظار مشدودة إلى ملعب 20 أوت بعاصمة الولاية، الذي سيحتضن «النهائي» بين عين طابية وحمادي كرومة، الفائز به سيظفر آليا بالتذكرة المؤدية إلى الجهوي الثاني لقسنطينة، وعليه فإن كل طرف سيعمل على كسر «قاعدة التعادلات» في المواجهات المباشرة، وإلا فإن التعادل قد يفسح المجال لوداد سكيكدة من أجل اعتلاء منصة التتويج، مادامت حسابات المادة 69 ترجح كفة الوداد، في حال التساوي في الرصيد النقطي الإجمالي، وهذا بالاحتكام إلى أفضلية فارق الأهداف المحقق في مرحلة الذهاب من دورة «البلاي أوف»، وعليه فإن تشكيلة «الويجياس» مطالبة بالفوز على بن عزوز، وترقب انتهاء «نهائي» عين طابية وحمادي كرومة دون فائز، لأن هذا الشرط هو الوحيد الذي يسمح لها بالعودة إلى الجهوي الثاني. أما على مستوى بطولة ما قبل الشرفي، فإن انسحاب اتحاد سيدي مزغيش أخلط الحسابات، والصدارة تبقى من نصيب أجيال بني بشير برصيد 10 نقاط، وسيواجه في الجولة الختامية شبيبة القل، صاحب 8 نقاط، والتنافس بين الفريقين سيكون مباشرا، في حين يبقى شباب الدمنية بحظوظ تمر عبر عدم فوز «الأجيال».