انطلقت، أمس، أشغال الحفريات بالموقع الأثري قصر بغاي، على بعد 16 كلم من عاصمة الولاية خنشلة، تحت إشراف السلطات المحلية، تبعا للقرار الوزاري رقم 132 المؤرخ في 23 أفريل 2024، الصادر عن وزيرة الثقافة، والمتضمن منح رخصة للمركز الوطني للبحث في علم الآثار، لبدء أشغال البحث وإجراء حفرية أثرية على مستوى الموقع. وأكد مدير الثقافة، محمد العلواني، في تصريح للنصر، انطلاق العملية بالموقع الأثري ببلدية بغاي بدائرة الحامة، تحت إشراف والي خنشلة، يوسف محيوت، وبحضور السلطات المحلية والمديرة العامة للمركز الوطني للبحث في علم الآثار ورئيس مشروع الحفرية البروفيسور، كمال مداد. وتستمر الحفريات لمدة 20 يوما، وفي مرحلتها الأولى يتم جمع المعلومات بدقة، بإجراء مسح في الموقع ومعرفة طوبوغرافيته والتحديد بدقة الفترات التاريخية التي عرفها، على أن تتبعها مراحل أخرى، بهدف الكشف عن خبايا القصر لأهميته من ناحية التراث والآثار وكذا لأهميته الاقتصادية والسياحية المنتجة للثروة والوظائف. وأكد لنا المسؤول، أن العملية تندرج في إطار تنفيذ القرارات المتخذة والتزامات وزيرة الثقافة والفنون، الدكتورة، صورية مولوجي، خلال الزيارة التفقدية لولاية خنشلة بتاريخ 30 ديسمبر من السنة الماضية، من خلال تعليمات لمسؤولي المركز الوطني للبحث في علم الآثار، بتسجيل مشروع علمي للقيام بحفريات والتنقيب بقصر بغاي والمصادقة عليه خلال المجلس العلمي للمركز وانطلاق عمليات التنقيب شهر ماي الجاري من أجل تأمين هذا الموقع. وسبقت العملية تحضيرات لوجيستيكية، بإشراك كل الفاعلين من السلطات المحلية وكذلك طلبة معاهد الآثار وأثريين، وقد تم تسخير كل الوسائل اللازمة لإنجاح العملية. وكان مطلب القيام بحفريات بقصر بغاي الأثري، ملحا من طرف الأساتذة والمختصين وأبناء المنطقة، خاصة وأنه موقع تتجسد فيه مختلف الحقب التاريخية، من أجل كشف خباياه الأثرية والتراثية وجعلها في متناول الأجيال، مع نفض الغبار عنه حتى يكون من خلاله بعث جديد للسياحة الداخلية في الولاية وجذب عدد أكبر من السياح، الأمر الذي يجعله يلعب دورا مهما من الناحية الاقتصادية .