اتفق مجلس بلدية قالمة، بعد انتظار دام عدة سنوات، على هدم مسبح قديم بحي قهدور الطاهر وبناء مسبح جديد بحوض مفتوح على الهواء الطلق في غضون 12 شهرا. وقد ظل المسبح القديم مغلقا وعرضة للتدهور منذ بنائه قبل 40 عاما، في إطار مشروع كبير للإعمار استفادت منه الولاية آنذاك، وشمل عدة قطاعات بينها السكن والطرقات والشباب والرياضة. وبدأت معدات الأشغال العمومية في إزالة المسبح القديم وتنظيف الموقع استعدادا لوضع أساسات الحوض الجديد الذي يتوقع أن يكون بمواصفات متطورة، وبتمويل من خزينة البلدية بمبلغ يتجاوز 53 مليون دينار. ويُتوقع دعم المسبح الجديد بمرافق للخدمات لاستقطاب السكان خلال مواسم الصيف، وبناء نظام لحماية المرفق الجديد الذي يضاف لمسابح أخرى تدعمت بها مدينة قالمة التي تسكنها نحو 300 ألف نسمة، ظلوا يعانون من نقص مرافق الخدمات والترفيه خلال مواسم الاصطياف. ويقع مسبح قهدور بضاحية سكانية كثيفة وتحيط به ملاعب جوارية ومساحات خضراء ومرافق تجارية، وشبكة من الطرقات الرئيسية، ويتوقع أن يصبح من أهم المرافق الشبانية والترفيهية بالمدينة. وظل المسبح القديم عرضة للاعتداء والتخريب، واكتسحته النباتات البرية وصار وكرا للمنحرفين، ولم تتمكن المجالس البلدية المتعاقبة من ترميمه، وفي كل مرة تكتفي بحملات للنظافة وإزالة الحشائش التي تنمو هناك كل ربيع. وقد استفادت ولاية قالمة سنة 2019 من مشروع لبناء 7 مسابح مغطاة بخمس بلديات، بينها قالمة التي حصلت على مسبحين جديدين، لدعم قطاع الشباب والرياضة، وتوفير المزيد من مرافق الخدمات للسكان. ولا يُستبعد وضع المسبح الجديد بحي قهدور قيد الاستغلال عن طريق الامتياز المحدود المدة للحصول على مداخيل مالية، وإنشاء مناصب عمل مباشرة وغير مباشرة، لشباب المدينة الذي يعاني من نقص كبير لفرص الشغل. ويتربع المسبح القديم بكل مرافقه على مساحة تقارب 4 آلاف متر مربع، و زادت المخاوف من الاستيلاء على هذه المساحة من طرف ناهبي العقار، الذين استنزفوا الجيوب الشاغرة بعدة أحياء من المدينة.