جمعية الأولياء تتحدث عن حالات جديدة و مدير المدرسة ينفي كشف رئيس جمعية أولياء التلاميذ بمدرسة خميستي وسط قسنطينة أمس للنصرعن تعرض تلاميذ آخرين للتعذيب على يد مدير المدرسة الذي يتعمد حبس التلاميذ الصغار في المكان المسمى “بيت الفار” و هو مكان مغلق بجوار السخان المركزي للمدرسة، لكن لا توجد به حشرات أو فئران، و قال أنه راسل مختلف الجهات الوصية و الأطراف المعنية لرفع الانشغال لكن لا أحد تحرك لتغيير الممارسات التي يقوم بها المدير. من جانبه مدير المدرسة خالد حسين نفى أن يكون قد مارس الحبس الإنفرادي في “بيت الفار” على تلاميذ آخرين بخلاف التلميذ الذي تم طرح قضيته للرأي العام قبل يومين، و التي نشرت النصر خبرها في عددها الصادر أمس، و قال أنه قام بتجميد نشاط جمعية أولياء التلاميذ بعد التجاوزات التي قام بها رئيسها.والدة التلميذ المعني بدورها قالت في اتصال هاتفي أنها لم تشتكي للجمعية ما تعرض له ابنها و ذكرت أن تلاميذ آخرين أخبروها في نهاية أفريل الماضي أن ابنها تعرض للعقاب من طرف المدير و لما سألته قال أنه تشاجر مع تلميذ آخر و أصابه في عينه و أن المدير عاقبه و هدده بالطرد من المدرسة. الأم قالت أنها تنقلت إلى المدرسة في صباح اليوم الموالي و علمت من المدير ما حدث لابنها و لم تثر القضية مثلما استغلتها جمعية أولياء التلاميذ، قائلة أنها أصبحت مع ابنها ضحايا في صراع الجمعية و المدير. رئيس الجمعية فريد بوضياف من جانبه قال أن ما يتعرض له التلاميذ في مدرسة خميستي مناف للقوانين و للسلوك التربوي و قد علمت الجمعية بعد حادثة الطفل الأخيرة أن حالات تعذيب مشابهة وقعت بالمدرسة و أن حوالي خمسة تلاميذ تعرضوا للعقاب بتلك الطريقة. و أضاف أنه راسل مديرية التربية للفت انتباه المسؤولين عن القطاع التربوي في قسنطينة لما يحدث بمدرسة خميستي الابتدائية الواقعة بمنطقة “لالوم”، و أن تقاريره للمديرية بقت دون رد مما اضطره إلى مراسلة والي قسنطينة مع بداية شهر ماي الفارط طالبا التدخل العاجل في الموضوع، كما طرح المشكلة على المندوبة الجهوية بالشرق للجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان الأستاذة بغدادي، و قال رئيس جمعية الأولياء أن المدير يتعمد الإساءة لجمعية الأولياء التي ليس لديها أي مشكل مع المدير بقدر ما تحرص على نقل الوقائع و حقيقة ما يتعرض له التلاميذ للمسؤولين من موقعها كشريك للأسرة التربوية. مدير المدرسة قال أنه جمد نشاط الجمعية لكونها قامت بتجاوزات و قد إشتكى أساتذة من سلوكات رئيسها الذي صار يتدخل في عملهم و نشاطهم و يقوم بعمل إدارة موازية في المدرسة، و قد رفضت مفتشة استقباله و تلقي مراسلاته. مسؤول بمديرية التربية قال أن المديرية بمجرد علمها بالحادثة قامت بفتح تحقيق و تواصل التحري في الموضوع، لكنها لم تسجل شيئا ضد المدير لكون ولي التلميذ المعني لم يرفع أمامها أية شكوى، و بخصوص بقية حالات التعذيب التي تحدثت عنها الجمعية قال المصدر أن التحقيقات الجارية ستكشف عن حقيقتها. مدير المدرسة يعتبر ما حدث للطفل فعلا تربويا و تأديبيا، و قد اعتدى على زميله بضربة كادت تفقأ عينه و هدد والده باللجوء إلى العدالة، ليتدخل هو كسلطة معنوية و يقوم بتأديب الطفل لمنع وقوع حالات أخرى أكثر خطورة، و قال أن رئيس جمعية أولياء التلاميذ تلقف الحادثة و اتخذها مطية لتصفية حساباته معه، بسبب منعه من ركن سيارته بالمدرسة، و منعه من توجيه الملاحظات للمعلمين و المعلمات، بينما قال رئيس الجمعية أنه قام بوسائله الخاصة كمقاول بتهيئة ساحة صغيرة داخل المدرسة للعب الأطفال و غطاها برمل البحر، و حين دخل بسيارته ليأخذ بقية عتاده منعه المدير و تعرض له و أغلق الباب بقفل حديدي و حجز سيارته لمدة أربعة أيام داخل المدرسة.