الباعة يرفعون أسعار صهاريج المياه إلى 1200 دينار أقدم بائعو المياه الصالحة للشرب من أصحاب الجرارات والشاحنات بمدينة العلمة في الأونة الأخيرة على رفع أسعار صهاريج المياه بدون سابق إنذار، حيث قفز سعر الصهريج الواحد من سعة 3000 لتر إلى 1200 دينار، وهذا بدل السعر الذي كان معمولا به من قبل ، والذي يتراوح بين 600 و 800 دينار. وحسب سكان المنطقة فإن هذه الزيادات الخيالية في الأسعار تعود بالدرجة الأولى إلى ضعف ونقص التمون بهذه المادة الحيوية عبر العديد من الأحياء بسبب جفاف الآبار وكثرة الطلب، سيما بالنسبة للقاطنين في الطوابق العليا للعمارات، والذين يضطرون الى شراء هذه الصهاريج مهما كان ثمنها وهذا بغرض تغطية العجز الحاصل. ذات المصدر أوضح أن عدد تجار المياه يزداد من يوم لآخر،وهذا بغية تحقيق الربح السريع، باعتبار أن الصهريج الواحد لا يكلفهم أكثر من 150 دينارا، مع العلم أن العديد من المواطنين الذين يضطرون إلى اقتناء هذه الصهاريج يجهلون تماما مصدر جلب هذه المياه التي تشكل خطرا على صحتهم، وهذا بالرغم من أن أغلبهم يستعملونها في الغسيل ويقتنون المياه المعدنية للشرب. الأسعار المذكورة مرشحة للإرتفاع خلال شهر رمضان في ظل انخفاض منسوب المياه الجوفية وجفاف عدد كبير من الآبار التابعة للخواص الأمر الذي يستوجب تدخل المصالح المعنية قصد التحكم أكثر في عملية توزيع المياه، وهذا عن طريق رفع الحصة اليومية لمدينة العلمة من مياه سد عين زادة الذي يمون العديد من بلديات ولايتي سطيف وبرج بوعريريج، بالإضافة إلى حفر آبار ارتوازية جديدة لتدعيم عملية توزيع هذه المادة الحيوية خلال هذه الصائفة.