واشنطن تدعم تشكيل حكومة مدنية في مالي في أقرب وقت أعرب البيت الأبيض الأمريكي أول أمس، عن قلقه العميق حيال الوضع في منطقة الساحل داعيا كل الأطراف إلى دعم تشكيل حكومة مدنية في مالي في أسرع وقت ممكن. كما أعلن عن قرار للرئيس الأمريكي باراك أوباما بمنح عشرة ملايين دولار لمساعدة اللاجئين والنازحين بسبب النزاع في شمال مالي. و ستسلم المساعدات إلى مفوضية الأممالمتحدة لشؤون للاجئين حسب المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، الذي أشار إلى أن قرابة 230 ألف مالي لجأوا إلى الجزائر وبوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر، في حين نزح 155 ألف آخرين داخل بلادهم. و بدوره أدان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بقوة الهجمات ضد المدنيين في شمال مالي وكذلك تدمير ونهب مواقع دينية وتاريخية وثقافية في تمبوكتو داعيا القوات المتمردة في شمال مالي إلى "وقف كل علاقاتها مع المجموعات الإرهابية والبدء بمفاوضات سياسية وتسهيل وصول المساعدات إلى سكان المنطقة.من جهة أخرى، أكد تقرير للفدرالية الدولية لحقوق الإنسان نشر أول أمس في باريس أن شمال مالي يعيش منذ ستة أشهر جحيما حيث تم منذ جانفي المنصرم تسجيل جرائم اغتصاب وقتل بالعشرات ارتكبتها مجموعات مسلحة.و طلبت الفدرالية التي تضم 164 منظمة تدافع عن حقوق الإنسان حول العالم من المحكمة الجنائية الدولية أن "تفتح رسميا تحقيقا أوليا حول الوضع في مالي داعية المجتمع الدولي إلى تكثيف تحركه لإعادة المؤسسات الشرعية إلى باماكو وتسريع العملية السياسية الانتقالية". و أشار التقرير إلى تجنيد أطفال قصر في صفوف كل من الحركة الوطنية لتحرير أزواد وجماعة أنصار الدين.