زكري يطالب بنسيان الهزيمة والتركيز على اللقاءات الأخيرة غادر عشية أمس وفاق سطيف العاصمة الزيمبابوية هراري وفقا لمخطط الرحلة (جوهانسبورغ - باريس - الجزائر العاصمة) التي ينتظر أن يصلها في حدود الساعة التاسعة من صبيحة اليوم بمعنويات جد منحطة، وهذا عقب الهزيمة المرة التي مني بها عشية أول أمس أمام نادي ديناموس هراري الزيمبابوي ، والتي قلصت حظوظه في التأهل الى المربع الذهبي لمنافسة كأس رابطة الأبطال الافريقية بنسبة كبيرة. المدرب نورالدين زكري الذي أرجع أسباب هذه الهزيمة الى الغيابات النوعية في صفوف فريقه الذي لعب منقوصا من ستة عناصر أساسية ويتعلق الأمر بكل من الحارس شاوشي وعبد القادر العيفاوي وحسين مترف ومحمد يخلف ونبيل حيماني - بالاضافة الى الخروج الاضطراري للمدافع عبد الرحمن حشود في الدقيقة (41) من المباراة المذكورة، دعا اللاعبين الى نسيان هذا التعثر، ومن ثمة التفكير في المباريات الثلاث المتبقية وأخذها بالجدية المطلوبة، باعتبار أن الظفر بنقاطها سيعيد أمل التأهل، وذلك شريطة انهزام نادي مازامبي أمام الترجي التونسي في الجولة الرابعة بملعب رادس. واستعدادا لهذه المواجهات المتبقية، بداية بمواجهة نادي ديناموس المزمع إجراؤها يوم 27 أوت الجاري بملعب 8 ماي 45 لحساب الجولة الرابعة من هذه المنافسة القارية، قرر المدرب زكري منح راحة لمدة يومين لكل اللاعبين بسبب التعب الذي نال منهم، بعد السفرية الرمضانية الشاقة الى أدغال افريقيا، على أن تستأنف التدريبات يوم الخميس القادم بملعب 8 ماي 45 استعدادا للمباراة المذكورة وفي ذات السياق علمنا بأن زكري برمج مباراة ودية أمام الجار أهلي برج بوعريريج ستجرى سهرة الاحد 22 ماي بملعب 8 ماي 45، وهذا حتى يتسنى له التحضير الجيد لمباراة ديناموس، والوقوف على مدى جاهزية اللاعبين واستعدادهم من الناحيتين البدنية والنفسية. قبل ذلك كان المدرب زكري قد اقترح على الإدارة برمجة مبارتين وديتين أمام كل من مولودية باتنة بملعب أول نوفمبر، ومولودية قسنطينة بملعب حملاوي، وهذا من أجل التحضير لمباراة الجولة الختامية من المنافسة القارية أمام الترجي التونسي بملعب رادس، وقد وقع اختيار زكري على الفريقين المذكورين حتى يتسنى لعناصر التشكيلة التعود على الارضية المعشوشبة طبيعيا، باعتبارها نفس الارضية التي ستحتضن المباراة أمام الترجي التونسي. التحضيرات المذكورة تبين مدى إصرار الطاقم الفني على أن يلعب الفريق كل حظوظه في المباريات الثلاث المتبقية من أجل كسب نقاطها التسع، مهما كانت الصعوبات، باعتبار أن أي إخفاق معناه الاقصاء من هذه المنافسة. إدارة الوفاق من جهتها سارعت الى الاتصال باللاعبين بعد انتهاء مباراة ديناموس، وهذا بغرض الرفع من معنوياتهم والتقليل من حدة تأثرهم عقب الهزيمة، ومن ثمة تهيئتهم من الناحية النفسية للمباريات المتبقية.