غابو ينسى بعض الأشياء أحيانا ! عاشت الأوساط الأدبية العالمية على وقع أنباء متضاربة حول صحة الروائي العالمي والكولمبي الشهير غارسيا ماركيز فبعد إشاعات عن وفاته وفقدانه الذاكرة خرج أحد أشقائه بتصريح يقول أن غابريال يعاني الخرف وهو الخبر الذي نفته مؤسسة «الصحافة الجديدة «التي أسسها غابرييل غارسيا ماركيز في كولومبيا وقال مدير المؤسسة خايمي ابيو في رسالة عبر تويتر «لا أريد التعليق على تفسيرات حول خصوصية غابو وصحته لكني أؤكد أنه لم تشخص إصابته بالخرف أبدا». و أضاف مدير المؤسسة التي أنشئت العام 1994 في كارتاخينا على الساحل الكاريبي “أرجوكم توقفوا عن توجيه رسائل التضامن: غابو لا يعاني من الخرف. إنه شخص مسن ينسى أشياء أحيانا. ويسعدني أني لا زلت صديقه». واتى هذا التوضيح اثر تصريحات أدلى بها خايمي غارسيا ماركيز شقيق الكاتب الذي تحدث عن إصابة شقيقه ب “الخرف" في تصريحات نشرها موقع الصحيفة المكسيكية “ايل يونيفرسال». وقال هذا الأخير “يعاني من مشاكل في الذاكرة. في العائلة نعاني جميعا من الخرف. أنا شخصيا بدأت أعاني بعض المشاكل وهو أيضا يعاني من اضطرابات». ويقيم غابرييل غارسيا ماركيز صاحب رائعة “مئة عام من العزلة" الذي باع منه أكثر من 30 مليون نسخة في المكسيك منذ أكثر من خمسين عاما وقد حاز العام 1982 جائزة نوبل للاداب. و عانى الكاتب من مرض السرطان في التسعينات واحتفل في مارس الماضي بعيد ميلاده الخامس والثمانين وقد حد من مشاركته العامة منذ صدور روايته الأخيرة “ذكريات مومساتي الحزينات». سنة 2004. وذلك بعد عامين من إصداره الجزء الأول من سيرته “عشت لأروي" وانتظر محبوه بشغف الجزء الثاني من سيرة لا تقل قيمة عن آثاره الأدبية الأخرى بل تتفوق عليها، لكن يبدو أن نهايته ستكون مثيرة تماما كما حياته وروايته التي شغلت سكان الكوكب بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ الأدب.