اللواء هامل يدعو إلى الحوار في مواجهة غضب الشارع أكد المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغاني هامل، أن الحوار أفضل السبل للتعامل مع الاحتجاجات الاجتماعية دون المساس بحرية المواطن المكفولة قانونيا. وتعهد اللواء هامل على مواصلة عصرنة جهاز الأمن الوطني، مما يساهم في إحباط الجرائم، وتوفير الأمن للمواطن وممتلكاته وتقريب مصالح الشرطة من المواطن. مؤكدا أنه سيتخذ إجراءات جديدة لتسهيل أحسن الظروف لعمل الشرطي عبر كامل التراب الوطني. ودعا المدير العام للأمن الوطني عناصر الشرطة بالتحلي بالانضباط والأخلاق العالية في مهامهم. نظمت المديرية العامة للامن الوطني، أمسية الأحد احتفالية بمقر مديرية الوحدات الجمهورية للأمن الوطني بالحميز، بمناسبة بالذكرى الخمسين للشرطة الجزائرية والتي تزامنت والاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال. وحضر الاحتفالية وزير الداخلية والجماعات المحلية السيد دحو ولد قابلية رفقة المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل إلى جانب عدد من الوزراء وإطارات من مختلف الأسلاك وكذا رؤساء وفود عربية و إفريقية و سفراء وممثلين عن السلك الدبلوماسي. وأشار المدير العام للأمن الوطني بنفس المناسبة إلى أنه باشر منذ سنتين في وضع مجموعة من التدابير كفيلة بتلبية انشغالات و مطالب موظفي الشرطة بدءا من تجسيد القانون الأساسي الجديد الذي جاء مكرسا لمجهودات وتطلعات منتسبي هذا الجهاز إلى تزويد الشرطة بوسائل التكنولوجيا الحديثة. وأفاد هامل أنه سيتخذ إجراءات جديدة لتسهيل أحسن الظروف عمل الشرطي عبر كامل التراب الوطني. وعرج المدير العام للأمن الوطني، بمناسبة ذكرى الخمسين لعيد الشرطة، على الاحتجاجات الاجتماعية، وقال في هذا الصدد، أن الحوار لا رجعة فيه، بشأن تعامل الشرطة مع الاحتجاجات الاجتماعية دون المساس بحرية المواطن المكفولة قانونيا. وجدد اللواء هامل التزامه بمواصلة عصرنة جهاز الأمن الوطني، مما يساهم في إحباط الجرائم، وتوفير الأمن للمواطن وممتلكاته وتقريب مصالح الشرطة من المواطن. ودعا المدير العام للأمن الوطني عناصر الشرطة بالتحلي بالإنضباط والأخلاق العالية في مهامهم. واكد على اهمية تثمين الطاقات والكفاءات البشرية، وقال بان "قوة و ثروة المؤسسة تقاس بكفاءات رجالها" هذا علاوة على إعطاء رؤساء أمن الولايات في خضم هذه التوجيهات بعض السلطات و تعزيز دورهم في التسيير و مكافحة الجريمة و أخذ المبادرات بالتنسيق التام مع السلطات المحلية والشركاء. وأشار إلى أنه تم إبلاء كل العناية و الاهتمام ببرامج و مقررات مدارس الشرطة بتكييفها بما تقتضيه التحولات المتسارعة التي يعرفها المجتمع الجزائري و العالم. و على صعيد آخر أعرب عن تقديره للعمل الدؤوب و روح المسؤولية التي يتحلى بها عناصر هذا السلك داعيا إياهم إلى تحمل فريضة الواجب مهما كانت جسيمة في التفاني بالسلوك الحاسم في تثبيت سلطة القانون. وأكد اللواء هامل أن الاحتفال بالذكرى ال50 للشرطة يندرج في سياق "عرفان الوطن بتضحيات رجال و نساء هذا الجهاز الذين أدوا واجبهم بكل صدق وتفان في سبيل أمن المواطن و حماية ممتلكاته". وعرف الحفل تقديم عدة استعراضات بعضها جسدت التحكم و الانضباط قام بأدائها 600 شرطي و أخرى رياضية و تكتيكية على غرار الدفاع الذاتي و الكينغ فو و الكراتي دو و الأيكيدو التي أبرز من خلالها رجال الشرطة للحضور تقنيات متنوعة عن كيفية التصدي للسلاح الأبيض و السلاح الناري. و تم استعراض مناورات بالدراجات النارية في تشكيلات متنوعة تقاطعية أضفت على ساحة العلم جمالية بأضوائها المتلألئة تبعتها تمارين و مناورات بينت طرق التعامل مع الحشود دون استعمال الخشونة و القوة عاكسة بذلك واقع تعامل هذا الجهاز مع مثل هذه الظروف بغية حفظ النظام ليعقب ذلك عرض عن كيفية التدخل السريع باستعمال المروحيات و الدعم بمفككي المتفجرات و فرقة الأنياب. وكما استمتع الحضور بالمناسبة باستعراض راجل متبوع بآخر لآليات الأمن الوطني و أيضا لفرق فنية من مختلف أنحاء الوطن قبل إطلاق الألعاب النارية. وفي ختام الاحتفالية طاف الحضور بمعرض "ذاكرة و إنجازات" ليتم بعدها إعطاء إشارة انطلاق موقع الالكتروني الجديد للأمن الوطني.