جزائري ضمن شبكة مغاربية لسرقة السيارات بتونس تمكنت مصالح الأمن بمدينة سوسةالتونسية منتصف الأسبوع الجاري من وضع حد لنشاط شبكة مغاربية متخصصة في سرقة السيارات تحت طائلة التهديد و تحويلها إلى الجزائر بغرض تفكيكها و بيعها على أساس أنها قطع غيار، و هي الشبكة التي أظهرت التحريات الأولية بأنها تضم شخصا يحمل الجنسية الجزائرية، كان يتولى مهمة تحويل السيارات المسروقة إلى الجزائر. و هو العنصر الذي لا يزال في حالة فرار، و قد أصدرت الجهات الأمنية بتونس أمرا بالقبض عليه. و ذكرت تقارير إعلامية تونسية أمس الأربعاء أن أمر هذه الشبكة إنكشف بعد الشكاوى العديدة التي تقدم بها الكثير من المواطنين من مستعملي الطريق السيار في شطره الرابط بين تونس العاصمة و مدينة سوسة على مسافة 140 كيلومتر، و الذين كانوا ضحايا عمليات سرقة استهدفت سياراتهم. و بينت التحريات الأولية التي قامت بها الفرق الأمنية بأن هذه العصابة تستعمل سيارة تحمل ترقيم الجماهيرية الليبية في تنفيذ عملياتها، حيث يلجأ أفراد الشبكة إلى توقيف مركبتهم على حافة الطريق قبل أن يعمد أحدهم إلى حمل وعاء بلاستيكي وإيهام أصحاب السيارات بنفاد بنزين المركبة المركونة على قارعة الطريق السريع، و هو " السيناريو المفبرك " الذي أسقط العديد من الضحايا في شباك هذه العصابة، حيث يتوقف المارة بنية مساعدة أصحاب السيارة المعطلة، و ذلك بنقلهم إلى أقرب محطة خدمات لجلب دلو من البنزين، غير أنهم يقومون بعد قطع مسافة قصيرة بإشهار أسلحة بيضاء من سكاكين و سيوف لإجبار صاحب السيارة على النزول منها تحت طائلة التهديد، مع الإستيلاء على المركبة ، بينما يقود أحدهم السيارة الليبية ، ليغادر أفراد العصابة الطريق السيار هروبا من المطاردة الأمنية. و أوردت صحيفة " الصباح " التونسية أن وحدات الأمن ألقت القبض على ثلاثة فقط من عناصر هذه الشبكة، إثنان يحملان الجنسية الليبية ، و آخر تونسي، و قد كشفت التحقيقات معهم بأن العصابة تضم أفرادا آخرين، لأن الشبكة كانت تتكفل بإخفاء السيارات المسروقة بغرض تهريبها إلى الجزائر بالتنسيق مع عنصر من الشبكة جزائري الجنسية، و الذي يقوم بتفكيك السيارات وبيعها كقطع غيار، كما نجحت الجهات الأمنية في إسترجاع ثلاث سيارات مسروقة كانت بصدد التهريب إلى الجزائر، في الوقت الذي تقرر فيه فتح تحقيقات معمقة من أجل البحث عن العناصر التابعة لهذه العصابة، و التي لا تزال في حالة فرار. و حسب نفس التقارير، فإن هذه الشبكة كانت قد زرعت الرعب في نفوس المصطافين الذين كانوا قد قصدوا مدينة سوسة في الأسابيع القليلة الماضية، حيث عرف الطريق السيار الكثير من حالات الإعتداء على أصحاب السيارات، مع تجريدهم من مركباتهم في عمليات إستدعت تعزيز المراقبة الأمنية على مستوى المحور الرابط بين تونس العاصمة و سوسة، ليتضح بأن العصابة ذات طابع " مغاربي " تضم عناصر من تونس، الجزائر و ليبيا كانت تقوم بعملياتها عبر هذا الطريق الإستراتيجي لتجريد السياح من مركباتهم وفق مخطط مدروس، و تحت طائلة التهديد بإستعمال أسلحة بيضاء.