تمكنت مصالح الأمن بوادي سوف، بحر الأسبوع المنقضي، من تفكيك شبكة دولية لسرقة وتهريب السيارات الفاخرة من الدول المجاورة، تتكون من 70 أفراد، واستطاعت استرجاع مركبة من نوع ''رونو سيمبول'' وتوقيف عناصر الشبكة· وتعد هذه القضية المثيرة الأولى من نوعها التي تعالجها مصالح الأمن بالوادي، من خلال تورط مجرمين يحملون الجنسية التونسية، مشكلين شبكة دولية لسرقة وتهريب المركبات الفاخرة من تونس نحو الجزائر، بالتنسيق مع العناصر الأخرى لهذه الشبكة، يقطنون البلديات الحدودية الشرقية بولاية الوادي· وحسب تقرير مصالح الأمن، فإن الإطاحة بهذه العصابة، تمت إثر معلومات دقيقة، وصلت عناصر أمن دائرة الرباح، مفادها وجود سيارة من نوع ''سيمبول''، مسروقة، تحمل ترقيم دولة تونس، مخبأة في مستودع أحد البيوت بقرية الجديدةالغربية التابعة لبلدية الدبيلة، حيث تنقلت ذات المصالح إثر هذه المعلومات، وبعد إذن من وكيل الجمهورية، تم العثور على المركبة المهربة، خلال عملية تفتيش منزل المدعو (ل· م·ع) البالغ من العمر 43 سنة· وكشفت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن مع صاحب المنزل، عن وجود شبكة دولية لتهريب السيارات من تونس إلى الجزائر عبر الوادي، حيث تم إيقاف بقية العناصر وهم على التوالي، المدعو (س· ح) 92 سنة يقطن الطالب العربي الحدودية ويعد العقل المدبر لعمليات التهريب التي تقوم بها العصابة، حيث يقوم باستلام المركبات المسروقة من عناصر الشبكة التونسيين وإيصالها إلى الوادي، (محمد· غ) 23 سنة من عمره، فلاح، ينحدر من مدينة قمار، و(ح· ع) 03 سنة تم العثور بحوزته على سلاح أبيض من الصنف السادس، يقطن ببلدية دوار الماء الحدودية هو الآخر· وقد تم عرض أعضاء العصابة على وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس بتهمة تهريب سيارات أجنبية بدون وثائق مع وضع لوحة ترقيم مزورة وحيازة سلاح أبيض، إلى غاية محاكمتهم· وفيما يتعلق بالعناصر التونسية للعصابة وعددهم 30 تونسيا، فقد صدر في حقهم أمر بالقبض فور دخولهم التراب الوطني، علما أنهم كانوا يتحصلون على السيارات الفاخرة من خلال عمليات السطو والسرقة بأساليب التهديد والإعتداءات على أصحابها داخل الأراضي التونسية، وهي القضية التي سبق ل ''الجزائر نيوز'' أن تطرقت لها بناءا على أخبار تداولها العديد من الجزائريين الذين كانوا عرضة لمثل هذه العمليات في فترة الإنفلات الأمني الذي حدث بتونس في الأشهر الأولى التي أعقبت سقوط نظام بن علي·