صابر الرباعي يقدم لأول مرة أغنية "الديو" التي كانت ستجمعه مع وردة الجزائرية فاجأ الفنان التونسي صابر الرباعي جمهور مهرجان جميلة في سهرته التاسعة بتقديم أغنية من مشروع " ديو " كان سيجمعه بالفنانة الراحلة وردة الجزائرية قبل وفاتها عنوانها " طول عمريي عاشق سيرتك يا وردة " حيث كان حقيقة نجم هذا الحفل الذي اختار المنظمون برمجته له وحده عكس الليالي السابقة. و على مدار ساعة ونصف صدح سفير تونس الخضراء بصوته العذب، و لبى كافة الأذواق بأدائه لأغاني رومانسية حالمة وأخرى شبابية راقصة متنوعة أمتع بها الجمهور الحاضر بملعب الشهيد قصاب ، رغم زلة اللسان التي وقع فيها وهو يخلط بينه وبين جمهور الكازيف بالعاصمة أثناء إلقاء التحية عند مستهل حفله ، والذي يكون برنامجه المكثف السبب في حدوثه ، حيث سارع إلى الاعتذار بعد أن تفطن لهذا الخطأ الذي لم يفسد سهرة من ألف ليلة وليلة حلق بها في سماء سطيف العالي. استهل سهرته المميزة بأدائه لأغنية " ملكت الروح" الخليجية تحية للمعجبين الذين حضروا خصيصا للاستماع إلى نجمهم ،كما غنى من الفلكلور التونسي " يا دلولة " و " عاشق مغروم" و أخرى طربية " على حبايبك" و " يهون الليل " ومن " ريبرتواره" الشخصي " ببساطة ". وكان منعرج السهرة أداءه أغنية لأول مرة بشكل حصري من على ركح جميلة بعنوان "طول عمري عاشق سيرتك ياوردة" والتي كان من المقرر أن يؤديها مع أميرة الطرب العربي الراحلة في شكل "دويو" لكنها رحلت قبل تجسيد هذا المشروع، وذلك بعد أن أدخل بعض التعديلات على الكلمات بعد وفاتها، ليواصل بعدها تقديم أغاني متنوعة باللهجة اللبنانية والمصرية والتونسية ، منها أغنيته الشهيرة "أتحدى العالم" التي تفاعل معها الجمهور وردد كلماتها التي يحفظها عن ظهر قلب و"ّمزيانة" و"ي اعشير عمري" وختمها برائعة الفنان الراحل الهاشمي قروابي "البارح كان في عمري عشرين" و"الممرضة" "نجمة قطبية" للفنان الكبير رابح درياسة ، لينهي وصلته بأغنيته التي عرفته بالجمهور العربي "سيدي منصور". تغطية: رمزي.ت صابر الرباعي يكشف من سطيف سأقاضي الصحيفة التونسية التي حاولت تشويه صورتي أبدى صابر الرباعي في الندوة الصحفية التي عقدها عقب تقديم وصلته الغنائية في السهرة التاسعة لمهرجان جميلة انزعاجه الكبير من الأسئلة التي تطرقت إلى موقفه من الثورة التونسية التي أشارت تقارير صحفية إلى معادته لها ، وأخرى تتعلق بوجود علم إسرائيل في كليب له ، قال بأنها جميعها عارية من الصحة .مشيرا إلى أنه كان سيغضب لو لم يشارك في خمسينية الاستقلال "لأنني أعشق الجزائر وثورتها". ورد عن الاتهامات التي طالته بأن "التقارير التي أشارت بأنني لم أساندها أو غادرت تونس في وقت كانت الثورة ملتهبة خاطئة، ففي وقت الشرارة الأولى لها كنت متواجدا بباريس بصدد تصوير ألبوم غنائي وانقطاع المواصلات والرحلات الجوية حرمني من الدخول إلى تونس، ورغم غيابي الجسدي عنها فقد كنت حاضرا بروحي لمساندة إخواني في هذه الثورة المباركة" وأضاف:" نحن محتاجين في الوطن العربي لهذه الثورات من أجل التحرر والعيش بسلام" وفي إجابته حول سؤال أشار إلى ما تضمنه مقال جريدة تونسية عن تواجد علم إسرائيل في فيديو كليب صوره قال " هذا الخبر عار من الصحة وقد قررت مقاضاة هذه الصحيفة التي قامت بالتشهير المغالط ضدي" وأكد بخصوص جديده:أنه يصور حاليا حلقات من البرنامج الأميركي الشهير "الصوت" "The Voice" برفقة فنانين آخرين هم عاصي الحلاني، شيرين وكاظم الساهر، تعتمد فكرته على اختيار المترشحين بناء على أصواتهم لا على جسمهم وهيئتهم بما يطلق عليه ب(الأداء الأعمى). ويضم برنامج جولاته الفنية العديد من المحطات الأخرى. وعن الجمهور السطايفي قال "صراحة فقد كان رائعا للغاية وحارا وتفاعل معي لدرجة لا تتصور، لكن لم اشك في جمهوري الذي يعشقني كثيرا مثلما أعشقه، لقد كانت سهرة ناجحة جدا بكل المقاييس على غرار السهرات التي أحييتها بالجزائر" وأضاف " أحضر لتصوير أغنية جديدة بالفيديو كليب خصوصا بعد أن نالت أغنتي المصورة الأخيرة تكريم من "ريكس دور" . وعن الأغنية التي كان سيصورها مع وردة الجزائرية قبل رحيلها قال:" القدر حرمنا من تصوير هذه الأغنية برحيل وردة التي أعتبرها مدرسة كبيرة وكنت أرغب في أن أرد جزء صغير من مما قدمته للطرب العربي، خصوصا وأنها كانت تدعمني كثيرا وإعجابي بها شديد منذ الصغر، وقررت أن أؤديها بشكل منفرد لكي أخلد ذكرى وفاتها" .