كشفت أمس مصادر أمنية للنصر أن مصالح الدرك الوطني عبر الوحدات والمجموعات الإقليمية المنتشرة عبر إقليمأم البواقي باشرت خلال الأيام القليلة المنقضية تحريات مكثفة لتحديد هوية من يقف وراء إضرام النار المتعمد في الغابات والتي تخلف في كل مرة خسائر معتبرة راحت ضحيتها الثروة الغابية. وتشير ذات المصادر إلى أن عشرات الشبان من منتهكي حرمة رمضان هم من يقف وراء تلك الحرائق. التحقيقات الأمنية انطلقت بعد تضرر مساحات شاسعة من الغابات جراء الحرق المتعمد للأشجار أين وقفت مصالح الدرك في الحريق الذي اندلع بغابة سيدي أرغيس وأتى على نصف هكتار من الأعشاب وأزيد من 70 شجرة صنوبر حلبي على أن بقايا الأطعمة الموجودة في المكان قبل ساعتين من آذان الإفطار يدل على أن من يقف وراء طهي المأكولات داخل الغابة في وضح النهار هم من يقف وراء إضرام النار فيها بفعل الشرارة الكهربائية المنطلقة من بقايا الأطعمة المحروقة. الحريق تدخلت في شأنه مصالح الحماية المدنية واستغرقت أزيد من ثلاث ساعات لإخماده أين أنقذت عديد السكنات المجاورة، من جهتها عرفت غابات جبل بوعلي عقبة بمنطقة أولاد قاسم بعين مليلة نشوب حريق مهول تسبب في احتراق أزيد من 45 هكتار من أشجار البلوط أين تدخلت وحدات إخماد الحرائق وتمكنت من السيطرة على الحريق الذي دام أزيد من 11 ساعة. وكانت غابة جبل سيدي أرغيس قد عرفت اندلاع حريق مهول أتى على 30 هكتار من الأشجار إلى جانب حريق آخر أتى على 20 هكتار من أشجار الصنوبر الحلبي بغابة قرن حمار بين الجازية والضلعة وكانت منطقة عين شجرة قد اهتزت على وقع أكبر حريق تم تسجيله هذا الموسم أين أتى على 174 هكتار من المساحات الغابية ووجهت أصابع الاتهام فيه لعصابات الفحم.