الممثلة لمياء زوبير رمضان هذا العام مرهق جدا و لا أمل من الشربة و البوراك رمضان هذه السنة مرهق جدا بالنسبة لي بسبب العمل طيلة الليل من أجل تصوير الحلقات المتبقية من سلسلة « زين سعدك « التي تعرض على قناة « نسمة «، و ذلك إبتداءا من الساعة العاشرة ليلا و إلى غاية الساعة السادسة صباحا، ثم أعود للبيت لأرتاح قليلا و أخرج بعدها مباشرة للتوجه لعملي الذي يبدأ من الساعة التاسعة و يستمر إلى غاية الرابعة بعد الظهر، و هذه الوتيرة ترهقني جدا خاصة مع الصيام، حيث أشعر في الكثير من الأحيان بالنعاس في المكتب و لكنني مضطرة للصمود من أجل الإلتزام بالعقد الذي وقعته، كما أن التصوير في النهار غير ممكن بسبب الحر و الضجيج الذي يحيط بموقع التصوير المغطى « بالزانقل « في منطقة صناعية بالكاليتوس مليئة بالمصانع التي تصدر أصواتا مرتفعة تزعجنا أثناء التصوير. بصراحة عندما أعود للبيت في حدود الساعة الرابعة أجد أمي قد حضرت كل شيء لمائدة الإفطار، و لا تترك لي إلا بعض الأمور البسيطة كالسلطة و البوراك و غيرها أقوم بتحضيرهم في آخر لحظة بعد أن آخذ قسطا من الراحة، و طبعا شربة الفريك و البوراك هي من الثوابت التي لا يمكن التخلي عنها في رمضان و هما الطبقان الوحيدان اللذان لا أكرههما أبدا و يجب أن يحضرا يوميا على الطاولة. و ما عدا ذلك، أنا لست من الأشخاص المتطلبين جدا في الأكل بل بالعكس فأنا أتناول بتواضع كل ما أجده أمامي كما أننا في البيت لا نحب الأكل الكثير و نكتفي بأشياء قليلة كالسلطات و المقبلات بالإضافة إلى عصير الليمون الذي نحضره في البيت بدل المشروبات الغازية. وعادة كنت أمضي في رمضان سهرات ألطف مع أصدقائي و صديقاتي داخل أو خارج البيت، حيث نخرج قليلا لنحتسي بعض الشاي في مكان ما، أو أبقى في البيت مع عائلتي حول مائدة جميلة مع حلويات رمضان، و لكن هذا العام بصراحة لم أستشعر هذه النكهة المميزة الخاصة بشهر رمضان، و التي تختفي للأسف سنة بعد أخرى لدرجة أننا أصبحنا نشعر أن السنة التي تمر أحسن بكثير من السنة التي تأتي. و تقتصر سهراتي هذه السنة في الساعة التي تلي الإفطار، و أكرسها لمتابعة البرامج المعروضة في التلفزيون الجزائري كمسلسل « دموع القلب « الذي نال إعجابي بالإضافة إلى مسلسل « للزمن بقية «، و أنا جد متفائلة بالمنافسة الجديدة التي ولدت مع القنوات التلفزيونية الخاصة.