شهد أمس إقليم ولاية أم البواقي احتجاج عشرات المرضى المصابين بمرض الهيموفيليا الذين اشتكوا ندرة الأدوية المخصصة لهم ودقوا ناقوس الخطر مطالبين بتدخل السلطات الولائية والجهات الوصية، هذا فيما احتج عشرات المشاركين في مسابقة توظيف الأساتذة أمام مقر المديرية الولائية للتربية ناقلين احتجاجهم لمقر الولاية معبرين عن استيائهم من مشاركة أشخاص من خارج الولاية في المسابقة المخصصة لبطالي الولاية. مرضى الهيموفيليا ومن خلال شكواهم المحررة من طرف جمعيتهم المسماة "عامل الحياة" أكدوا بأنهم راسلوا الوالي وتحدثوا عن الوضعية الكارثية التي يعانيها 55 مريضا بالهيموفيليا وذلك فيما تعلق بانعدام الأدوية الخاصة بمرضى عدم تخثر الدم عامل 9 التي يتوقف عليها حسبهم حياة المريض خاصة - يضيف محررو الشكوى- وأن الدولة تخصص أموالا باهظة لاقتناء الأدوية وتوزيعها على مستوى الصيدليات التابعة للمؤسسات الاستشفائية العمومية، المحتجون من المرضى اتهموا مسؤول الصيدلية العمومية الاستشفائية بمستشفى محمد بوضياف برفضه الاستعانة بالصيدليات العمومية لدى مستشفيات الولاية لغرض اقتناء الدواء وتوزيعه على المريض في الحالات القصوى. ومن خلالهم فالمريض المسمى (بوزادي إسلام) البالغ من العمر 16 شهرا لم يتحصل على دوائه بالرغم من تدهور حالته الصحية، إلى جانب عدم منح الصيدلية مريضا من عين البيضاء لدوائه بالنظر لحالته الاستعجالية خاصة وأنه تعرض لنزيف دموي حاد بحجة عدم إقامته في عاصمة الولاية وهو أمر دعا من خلاله المرضى المحتجون الوالي والسلطات المعنية إلى التدخل لإيقافه بالنظر لكونها سلوكات وصفتها الشكوى بأنها تسيء للخدمة العمومية. مسؤول الصيدلية بمستشفى محمد بوضياف فند هذه الاتهامات مؤكدا بأنه وفي كل بداية موسم يجري استشارة قانونية بغرض استقدام الكمية والنوعية الكافيتين لعلاج المرضى، المعني أشار بأن المستشفى كان يشرف على 54 مريضا لمرض عدم تخثر الدم منهم 43 مريضا بالعامل 7 ومريض واحد بالعامل 8 وفي شهر ماي يؤكد ظهور حالة جديدة لطفل ليس مبرمج للعلاج بالنظر لأن الاستشارة تضمنت العدد السابق ومع ذلك فالطاقم المعني في سباق مع الزمن لاستقدام الجرعات الكافية لعلاج الطفل.