أكد أمس رئيس الجمعية الجزائرية للهيموفيليا لولاية الجزائر ايقدرزان إيدير أن الحقيقة المرّة التي يرفض المسؤولون الجزائريون على اختلافهم الإقرار بها هي حالات العدوى الخطيرة التي راح ضحيتها مرضى الهيموفيليا "عدم تخثر الدم" في مستشفيات الوطن، مضيفا أن العدوى بمرض السيدا كانت في سنوات مضت بواسطة مشتقات الدم المستوردة من الخارج، أما التهاب الكبد الفيروسي فالعدوى انتقلت عن طريق بلازما الدم المجمدة وغير المعقمة بطرق نظامية استخدمت بطرق عشوائية للمرضى. * ويوجد حوالي 1500 مريض بالجزائر من بينهم 650 حالة صعبة، معظمهم معوقون حركيا أو حاملون لفيروسات خطيرة، وهو ما يعد أحد أعوص المشاكل المتصلة بالصحة، كما أن 75 منهم مراهقون أو كبار أصبحوا معوقين نظرا لنقص العلاج، بالإضافة إلى أن 20 بالمائة منهم حاملون لفيروس نقص المناعة المكتسبة. * وأكد المعني أن مرضى الهيموفيليا بالجزائر يواجهون واقعا مريرا في رحلة علاج شاقة يتشتتون خلالها من منطقة إلى أخرى في ولاية الجزائر ومركز بوزريعة الذي يعالج به المرضى لا يوجد أي مقرر وزاري لتسييره، وللعلم فإنه لا يلبي سوى احتياجات 30 بالمائة من المرضى، والوضع أكثر سوءا في الولايات الداخلية الأخرى. * واقترحت الجمعية برنامج "تضامن هيموفيل" وهو البرنامج والمقترحات التي قابلتها الوزارة والبرلمان الذي أودعت بعض الملفات لديها بأذن صماء لم يتفاعل معها. * والبرنامج حسب المعني يهدف لإيجاد حل نهائي لمشاكل المريض بالهيموفيليا، ومن بين أهم المتطلبات الحالية والمستعجلة التعويض المادي للمرضى المصابين بإعاقات حركية أو الحاملين لفيروسات خطيرة، خلق مركز للعلاج مستقل ماديا وإداريا يلبي جميع متطلبات المرضى، وخلق صندوق اجتماعي من أجل تكوين وإدماج المريض اجتماعيا، بالإضافة إلى تخفيض معدلات الإصابة وتعقيداتها ومنع ظهور حالات أخرى لدى عائلة المريض وكذا التصدي لنفاذ الأدوية مع ضرورة وضع مخطط شامل للتكفل الطبي. * واستبعد رئيس الجمعية لولاية الجزائر إمكانية إنشاء وحدات لمعالجة بلازما الدم المجمدة، وتبقى صناعة عوامل تخثر الدم في الجزائر بعيدة جدا لعدم توفر التكنولوجيات الحديثة والتكوين اللازم للمستخدمين.