موالون للجناح المعارض لرئيس المكتب الولائي يكسرون أقفال الأبواب و يقتحمون المقر قام أمس عشرات الأشخاص المحسوبين على الجناح المعارض لرئيس اللجنة الولائية الحالي للهلال الأحمر الجزائري ، بكسر أقفال الباب الرئيسي و اقتحام المقر مع فتح أبواب المكاتب عن طريق القوة ، تعبيرا عن رفضهم للرئيس الحالي ، و اتهامه بالبقاء على رأس المنظمة بولاية البرج رغم عدم " شرعيته " و دليلهم في ذلك انتخاب رئيس آخر للجنة الولائية في الجمعية العامة الفارطة المنعقدة في شهر فيفري من العام الجاري و حصولهم على ختم خاص بالمكتب الولائي بعد إشراف محضرة قضائية على عملية تنصيب المكتب الجديد . و فيما كان رئيس الجنة الولائية الحالي السيد نباش الجمعي غائبا لتواجده في ولاية سيدي بلعباس للمشاركة في احد النشاطات المقامة هناك و المنظمة من طرف الهلال الأحمر الجزائري بصفته عميدا للهلال بالجزائر ، اقتحم عشرات الأشخاص المقر عن طريق القوة ، حيث قاموا بتحطيم الواجهة الزجاجية و الخشبية للباب الرئيسي ما سهل لهم مهمة تكسير الأقفال و الولوج إلى داخل المقر كما قاموا بتحطيم أقفال باب مكتب رئيس اللجنة ، مشيرين إلى أحقيتهم في تسيير اللجنة الولائية بعد عقد الجمعية العامة و انتخاب الرئيس الجديد عبد الغاني حمادوش الذي تنازل بدوره عن الرئاسة للسيد ناصر بوكشيدة الذي كان رئيسا للمكتب البلدي ببليمور . و أشاروا إلى تشكيل الجمعية العامة بدار الشباب الطاهر خليفي بحضور رؤساء و أعضاء مكاتب 28 مكتبا بلديا من أصل 34 بلدية متواجدة بالولاية ، و خلصت بحسبهم عملية التزكية التي تمت بحضور محضر قضائي بانتخاب الرئيس الجديد الذي حظي بأغلبية الأصوات ، 79 صوتا من أصل 95 مشاركا في عملية التصويت ، لكنهم صدموا فيما بعد بتمسك الرئيس الحالي بمنصبه و عدم مغادرته رغم مرور أزيد من ستة أشهر عن تاريخ عقد الجمعية العامة ، فضلا عن وجود دعم و تنسيق بينهم و بين مديرية النشاط الاجتماعي حيث قاموا بعدد من الحملات الخيرية بالتنسيق مع المديرية المعنية . هذه الاحتجاجات خلفت حالة من الفوضى داخل مقر اللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري ، ما استدعى من بعض الأعضاء بالمكتب الحالي إلى الاتصال بمصالح الأمن التي تدخلت بعين المكان لفرض الهدوء داخل المقر ، و قامت بإخراج الغرباء عن المقر و المحتجين . و في اتصال برئيس اللجنة الولائية أوضح أنه متطوع مثله كمثل بقية المتطوعين في الهلال الأحمر الجزائري و عادة ما تتم استشارته كونه يعد عميدا لهذه المنظمة العالمية التي انخرط فيها منذ سنة 1963 ، مؤكدا على أنه رئيسا للجنة الولائية بصفة قانونية و عن طريق الانتخاب في جمعية عامة في فيفري 2011 بحضور أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بإعادة الهيكلة ، ما يخول له البقاء على رأس اللجنة لمدة 04 سنوات كاملة ، أما عن انتخاب السيد بوكشيدة ناصر رئيسا جديدا للجنة الولائية فقد أوضح أن ما قاموا به بعيد عن القانون الأساسي و الداخلي للهيئة الوطنية التابعة لمنظمة عالمية غير حكومية يأتي على رأس بنودها الاستقلالية في التسيير ، مشيرا إلى عقدهم لشبه جمعية عامة شارك فيها أناس أغلبيتهم ليس لهم علاقة بالهلال الأحمر الجزائري حيث يتواجد عبر إقليم الولاية 10 مكاتب بلدية معتمدة في حين صرحوا بوجود أعضاء 28 مكتبا بلديا ، و فوق ذلك تم عقد الجمعية بدون علم الرئيس و اللجنة الوطنية المكلفة بإعادة الهيكلة ، منبها إلى تلقي والي الولاية لمراسلة من طرف رئيس اللجنة الوطنية للهلال يعلمه فيها بعدم شرعية الجمعية و عدم قانونيتها ، إلى جانب فصل المعني برئاسة اللجنة في هذه الجمعية عن المنظمة منذ سنة 2009 لإرتكابه " تجاوزات تتعلق بالقذف و زعزعة الاستقرار ". و أضاف ذات المتحدث بخصوص الختم الذي يحوز عليه الطرف المعارض إلى تنقل رئيس اللجنة الوطنية و قيامه بإيداع دعوى قضائية بمحكمة البرج في هذا الخصوص مباشرة بعد إصدارهم لوثيقة مؤشرة بالختم ، مؤكدا على أن القضية بين أيدي العدالة للفصل فيها ، خاصة و أن القانون ينص على ضرورة الحصول على وثيقة رسمية من مكتب الهيئة الوطنية للهلال وكذا جملة من الشروط الأخرى التي لم تتوفر بحسبه في الحصول على الختم و هو ما سيؤدي إلى تورط عديد الجهات في هذه القضية ، مشيرا كذلك إلى الاتصال بمصالح الأمن و اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المعتدين على حرمة المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري ، مطالبا معارضيه بإتباع القوانين إذا كان لديهم الحق في ترؤس اللجنة و الابتعاد عن الفوضى و خرق القانون الأساسي و الداخلي للهيئة الوطنية التابعة لمنظمة عالمية غير حكومية لها استقلاليتها في التسيير و لا تخضع للقانون المتعلق بالجمعيات ، مشيرا إلى أن هذه السلوكات تعد سابقة في تاريخ الهلال الأحمر الجزائري و ربما ستكلفه غاليا . ع/بوعبدالله