عودة ندرة وثائق الحالة المدنية بالفروع البلدية عادت مجددا أزمة نقص وثائق الحالة المدنية إلى الظهور عبر القطاعات الحضرية التابعة لبلدية قسنطينة، ما اضطر عشرات المواطنين لتأجيل دفع ملفاتهم الإدارية، في وقت تنتظر مصالح الولاية استلام دفعة من هذه الوثائق من المطبعة المركزية خلال ساعات. و لم يتمكن في الأيام الأخيرة عشرات المواطنين من سحب وثائق الحالة المدنية، من القطاعات الحضرية التي يتبعونها، على غرار الزيادية، سيدي راشد و التوت الذي بيعت في محيطه شهادات الميلاد من قبل أشخاص استغلوا الندرة لتحقيق ربح مادي، و قد أبدى لنا مواطنون عن تذمرهم الشديد من هذا النقص خصوصا و أن الدخول الاجتماعي على الأبواب و يتوجب عليهم إعداد ملفات الدراسة و طلبات العمل و غيرها من الملفات الإدارية. مدير مصلحة التنظيم و الشؤون العامة ببلدية قسنطينة، طرح مجددا مشكلة اعتماد مطبعة وحيدة لاستخراج وثائق الحالة المدنية و هي المطبعة المركزية الرسمية بدالي ابراهيم في الجزائر العاصمة، حيث قال أن ذلك زاد من تأزم الوضع مع اقتراب الدخول الاجتماعي الذي يكثر فيه طلب هذه الوثائق، و ذكر على سبيل المثال أن 20 ألف شهادة ميلاد وزعت مؤخرا على 11 قطاعا حضريا و منها الواقع بالمدينة الجديدة علي منجلي، نفذت في يومين رغم أن الكمية مخصصة لأسبوع كامل، في وقت تحدث عمال في البلدية عن مبالغة بعض المواطنين في استخراج الشهادات و تسبب ذلك في الأزمة. من جهته ذكر أمس مدير التنظيم و الشؤون العامة بالولاية أن دفعة جديدة من هذه الوثائق ينتظر أن تصل خلال ساعات من المطبعة المركزية، للتخفيف من الأزمة التي أرجعها إلى كثرة الطلبات على وثائق الحالة المدنية مع الدخول الاجتماعي. ياسمين بوالجدري /تصوير : الشريف قليب