الشطر الشرقي من الطريق السيار سيكون جاهزا في 2014 توقعات بنهاية مقطعي قسنطينة و سكيكدة خلال السنة القادمة كشف المدير العام لمجمع “كوجال" الياباني المكلف بانجاز الشطر الشرقي من الطريق السيار شرق غرب للنصر، أن تسليم المشروع للوكالة الوطنية للطرق السريعة كاملا لن يكون قبل سنة 2014، معتبرا أن المجمع الياباني الذي يضم عدة شركات هندسة و بناء بصدد التفاوض مع الطرف الجزائري حول التكلفة الإضافية للمشروع معترفا أنه واجه واقعا في الميدان لم يكن يتوقعه. السيد تاجيما هيروشي قال للنصر خلال مروره بقسنطينة قبل يومين ضمن وفد يقوده السفير الياباني بالجزائر تسوكاسا كاوادا أن الشطر الشرقي من الطريق السيار شرق غرب و الذي يتولى مجمع الشركات اليابانية لإنجاز الطريق السيار الجزائري المعروف اختصارا باسم “كوجال" تنفيذه لن يكون جاهزا قبل سنة 2014 مضيفا انه لا يستطيع تقديم جدول زمني محدد لنهاية كل مرحلة من الأشغال لأن ما واجهته الشركات اليابانية في الشطر الشرقي من مشروع الطريق السيار لم يكن متوقعا.المصدر قال ان هناك تقدم في المشروع بشكل عام و أن المقطع الخاص بولايتي قسنطينة و سكيكدة سيكون إنجازه منتهيا خلال السنة المقبلة و بإمكان مستعملي الطريق السيار المرور من قسنطينة إلى عنابة عبره كاملا في غضون العام القادم إذا سارت وتيرة الأشغال بالسرعة الحالية. لكن ما يعيق فعلا تسليم المشروع كاملا للسلطات الجزائرية و الانتهاء عمليا من المشروع الذي يكون ممتدا من الحدود التونسية إلى الحدود المغربية حسب المدير العام الياباني هو ما يعترض الطريق السيار في ولاية الطارف و ما بعدها حتى الحدود التونسية في منطقة البحيرات الرطبة حيث يحتاج العمل إلى تقنيات مختلفة و أدوات مناسبة. ردا على سؤال حول سوء التقدير الذي يكون الطرف الياباني قد وقع فيه و خلف تأخرا في الإنجاز و تزايدا في التكلفة قال السيد تاجيما أن ذلك غير صحيح لأن معظم شركات الأشغال العمومية تبني تقديرات قبل بداية المشاريع لكنها لا تجد ما توقعته بالضبط عند مباشرتها الأشغال، و أوضح أن المتعاملين في أوروبا و بقية الدول يواجهون نفس المشاكل التي تعترض مجمع “كوجال". و قال ان الدراسات التي أجراها اليابانيون قبل الانطلاق في تنفيذ المشروع لا تختلف عن مثيلاتها التي ينجزها بقية المتعاملين،و قال أن الطرف الجزائري نفسه لم يقدر حجم الأشغال المطلوبة بدقة، خاصة ما تعلق بمنجزات الأنفاق و بالانزلاقات الأرضية منبها إلى صعوبة الشطر الشرقي من الطريق السيار و وعورة تضاريسه. عن التأخر قال المسؤول الياباني أنه يعود أيضا إلى حالة الطقس خلال الأشهر الأولى من العام الحالي فحين تمطر السماء يومين يتحتم على الشركات اليابانية في مجمع كوجال التوقف عن العمل لمدة اسبوعين و قد تهاطلت على المقطع الشرقي من الطريق السيار كميات غير مسبوقة من الأمطار هذه السنة أخرت سير الأشغال في مناطق لا توجد بها صعوبات جيولوجية كبيرة. بشأن الخلاف المالي بين مجمع “كوجال" و الوكالة الوطنية للطرق السريعة التي تشرف على الإنجاز لحساب وزارة الأشغال العمومية قال المدير العام للمجمع أن مجمع “ كوجال" بصدد مراجعة المشروع و هو يناقش الأمر بهدوء مع شريكه عن الجانب الجزائري ممثلا في وكالة الطرق السريعة و أن الخلاف يسير باتجاه التسوية و المفاوضات بين الطرفين لم تتوقف و سيتم الوصول الى حل يرضي الطرفين. هل يعني أن النتيجة ستكون وضعية رابح لرابح أي بما يعود بالفائدة على الطرفين؟ يؤكد المدير العام لكوجال ذلك و يشد يده بثقة و قال أن المسألة في حكم المنتهية و الطرف الآخر ممثلا في الوكالة الوطنية للطرق السريعة “أنا" يتفهم جيدا حجج و مطالب الشركات اليابانية، و بلباقة تحفظ السيد تاجيما عن التطرق للتفاصيل أو عن مبلغ التكاليف الإضافية الذي تطالب به “كوجال"سألنا السيد تاجيما عن سابق معرفة الشركات اليابانية بالسوق الجزائرية و هل كانت قلة التعامل بين الطرفين وراء ظهور المشاكل فنفى ذلك و قال ان إحدى الشركات المساهمة في مجمع “كوجال" و هي شركة كاجيما للإنجازات لديها سابق تعامل و نشاط في الجزائر و قد تولت بناء سدين أحدهما بولاية الشلف و الآخر قرب وهران و قد عملت الشركة اليابانية في الجزائر قبل عشرات السنين و لديها المعرفة و الخبرة بالمكان و بالمحيط، مقابل ذلك تفضل الشركات اليابانية التريث و الانتظار و دراسة الأمر بجدية قبل ان تقرر المغامرة في مشاريع جديدة بالجزائر و من الأفضل أن ننتهي من مشروع الطريق السيار قبل الحديث عن اهتماماتنا الاخرى في السوق الجزائرية.