إزالة سوق النساء بالقوة من وسط مدينة العلمة سخرت السلطات العمومية في مدينة العلمة فجر أمس في حدود الساعة الثالثة تعزيزات كبيرة من قوات الأمن التي رافقت عملية إزالة سوق النساء الفوضوي الذي يتوسط مدينة العلمة بشكل نهائي ، حيث تم وضع متاع 170 من بين 265 ناشطا بالسوق في شاحنات البلدية، و قد تم تحويل التجار نحو محلات الرئيس بالقوة و دون تسجيل حوادث تذكر. و تأتي هذه العملية تطبيقا لتعليمة وزارة الداخلية الاخيرة القاضية بالقضاء النهائي على التجارة والأسواق الفوضوية في جميع المدن الجزائرية ، وهي العملية التي جندت لها السلطات المحلية خاصة منها الأمنية إمكانيات كبيرة لضمان سيرها في أحسن الظروف نظرا بالدرجة الاولى للعدد الهام و الهائل من التجار الذين كانوا ينشطون على مستوى سوق النساء و الذين رفضوا في العديد من المرات قرارات الهدم و محاولات المجالس البلدية المتعاقبة على بلدية العلمة إزالته من محيط وسط المدينة لما أصبح يشكله من صورة سيئة و مظاهر الفوضى وعرقلة حركة المرور في مكان جد حساس بوجود ثانويتين قريبتين منه. و تم تحويل التجار جماعيا لمحلات رئيس الجمهورية الواقعة بحي ثابت بوزيد و هو ما كانوا يرفضونه بحجة عدم ملاءمة المكان لتجارتهم و مطالبتهم بمكان افضل. و لم تسجل أي احداث تذكر رغم التجمع الكبير لأصحاب المحلات و المواطنين الذين عبروا عن ارتياحهم الكبير من عملية تهديم سوق النساء وسط مدينة العلمة ، التي أسالت منذ تاريخ انشائها بداية التسعينات الكثير من الحبر وصدرت الكثير من القرارات المتعلقة بإزالتها لكنها لم تنفذ. و كانت الجهات الأمنية و منذ عدة أيام تقوم بحملة واسعة على مستوى الاحياء و الشوارع المعروفة بانتشار تجارة الأرصفة بوضع حد نهائي لها بفرض صرامة كبيرة في تطبيق القانون خاصة على مستوى الشارع الرئيسي لحي قوطالي، الذي كانت تعج طريقه الرئيسة بباعة الخضر و الفواكه أياما قبل الدخول المدرسي ما اعطى وجها آخر للشارع.