الرئيس المدير العام لشركة "رونو" سيزور الجزائر لبحث المسائل العالقة أعرب الرئيس المدير العام للمجمع الفرنسي لصناعة السيارات "رونو" السيد كارلوس غوسن الخميس بباريس عن أمله في أن يتم قريبا فتح مصنع لسيارات "رونو" في الجزائر متوقعا إجراء زيارة إلى الجزائر ليتمكن من "تجسيد المشروع شخصيا". وصرح السيد غوسن لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش إطلاق نوع جديد من السيارات عشية افتتاح معرض السيارات بباريس "إن المفاوضات جارية ونأمل في أن نتمكن قريبا من تجسيد المشروع. واكد بشكل ضمني عدم حصول اتفاق بين الطرفين، وقال "لم نتوصل بعد الى قرار إلا أن الأمور تتقدم بشكل جيد" ولم يستبعد المسؤول إجراء زيارة إلى الجزائر، مصرحا في هذا الصدد "نأمل أن نتمكن من تحقيق المشروع قريبا وأن أقوم بزيارة إلى الجزائر للتكفل شخصيا بتجسيده". وجاء تأكيد المسؤول الأول لشركة "رونو" بعد التصريحات التي أدلى بها لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، حيث أكد أن شركته ستحرص على إقامة مصنع لها في الجزائر، غير أنه لم يقدم تاريخا محددا لذلك. وقال كارلوس غوسن: "نحن نمثل الرقم واحد في مبيعات السيارات في الجزائر. لا يمكننا تجاهل رغبة السلطات الجزائرية في إقامة مصنع للسيارات لمواجهة السوق المحلية، وأسواق أخرى خارج أوربا. ليس لدينا خيار آخر. وإذا كان سيكون هناك مصنع للسيارات في الجزائر، فستسعى من أجل أن يكون مصنع ل: "رونو". وكانت المفاوضات بين الحكومة الجزائرية والصانع الفرنسي، قد شهدت محطات خلاف، بدأت بمكان إقامة المشروع، وانتهت عند مطالبة الصانع الفرنسي بمنع أي شركة منافسة من إقامة مصنع لها في الجزائر خلال الخمس سنوات الأولى، من إطلاق مشروعها. وقد رفضت "رونو" مقترح إقامة المشروع بمنطقة بلارة بولاية جيجل، بداعي بعد هذه المنطقة عن مناطق النشاط وقلة المواصلات، قبل أن يحول المشروع الى مستغانم بغرب البلاد، في حين كانت تأمل الشركة الفرنسية في إيجاد فضاء لها في الرويبة بالعاصمة، وهو ما رفضته الحكومة الجزائرية، حرصا منها على توزيع مقومات إنتاج الثروة. وكان الاتفاق الإطار لإنجاز مصنع لسيارات "رونو" في الجزائر قد تم توقيعه في 25 ماي الماضي بعد 15 شهرا من المفاوضات المتواصلة بحيث كان من المرتقب إنجاز شركة مختلطة بين الصانع الفرنسي والشريك الجزائري في سبتمبر الجاري. وكان من المتوقع أن يكون الانطلاق الفعلي لإنتاج السيارات من نوع "رونو" خلال الأشهر ال 14 التي تلي إنشاء الشركة المختلطة وليس خلال الأشهر ال 18 التي تلي كما كان متوقعا مبدئيا". ويتضمن الاتفاق إنتاج 75000 سيارة سنويا قبل التوصل تدريجيا إلى 150000 وحدة يوجه جزء منها للتصدير. وسينتج المصنع سيارات بنسبة إدماج للإنتاج الوطني تتراوح بين 20 % و 25 % في مرحلة أولى، ويمكن أن تنتقل إلى 60 % مع إدراج فروع الإطارات والزجاج. ومن المنتظر إنشاء مصنع "رونو" بوهران، أما الموقع الذي اقترحته الجزائر فكان في بلارة بولاية جيجل. وتستورد الجزائر سنويا أكثر من 400000 سيارة من مختلف الماركات بقيمة 4 مليار دولار في السنة.