طالب عدد من سكان عمارات الشطر الثالث من حي بوالصوف بمدينة قسنطينة من السلطات المحلية التدخل لمنع تزايد أعداد البنايات الفوضوية القصديرية التي يتم إنشاؤها خلف عمارات الصندوق الوطني للتوفير و الإحتياط، قائلين أن حيا قصديريا جديدا سيجاورهم مع كل ما يحمله من مخاطر على حيهم. السكان طالبوا السلطات البلدية و الولائية بالتصدي للظاهرة في بدايتها، و قبل أن يصير الحي القصديري الجديد أمرا واقعا تصعب إزالته، و قالوا أنهم فوجئوا بظهور بنايات هشة بسيطة في المنحدر خلف العمارات، و قد تكاثرت ورشات بناء بيوت قصديرية في الأيام القليلة الماضية، بينما سعى السكان لدى المصالح البلدية لإخطارها بالوضع و طلبوا تدخلها، قائلين أن تحصيصا يجاور عماراتهم بمنطقة النعجة الصغيرة ينتظر التسوية، بينما لا تخضع البيوت المبنية حديثا لمخطط عمراني، و هو ما يشير إلى طبيعتها الفوضوية حسب السكان الذين تحدثوا للنصر. المنطقة كانت زوال أمس هادئة و لم تكن ورشات البناء فيها تشتغل و قد عاينت النصر وجود منزل هش على أطراف الحي المجاور لحي الإخوة عرفة المعروف باسم الزاوش على التماس مع فيلات الشطر الثالث من حي بوالصوف، بينما كانت أشغال سابقة لتهيئة الأرضية قد تمت في أكثر من مكان، و قام أحد الأشخاص بوضع قاعدة إسمنتية من الخرسانة لتشييد مسكن عليها، بينما لا يزال آخر في مرحلة تهيئة الأرضية و قام بحفر موضع للقاعدة الإسمنتية. الأرضية التي بدأت ملامح تحولها إلى حي سكني جديد كانت مجرد حقل تم حصاده، و قد تم إضرام النار في بقايا الحصيدة، ووضعت مواد البناء في مواقع من المساحة التي يقول السكان أن صاحبها قام ببيعها قطعا أرضية للبناء بعدما كان يستغلها في الموسم الماضي فقط كأرض فلاحية لزراعة الحبوب. مدير مصلحة العمران لدى بلدية قسنطينة كان غائبا طيلة نهار أمس و ظل هاتفه النقال يرن دون رد، و قد حاولنا معرفة رأيه في البنايات الجديدة بالشطر الثالث من حي بو الصوف. و كانت البلدية قد أعلنت في وقت سابق أنها ستحارب البنايات الفوضوية في كامل إقليمها الترابي لكن تزامن عمليات البناء الجديدة مع قرب المواعيد الإنتخابية يجعل من توعدها مجرد كلام لا يثبت حتى تصدقه الأفعال.