الأفلان والأرندي يغطيان أغلب البلديات في الانتخابات المحلية تجاوزت جبهة التحرير الوطني مشاكلها الداخلية و قدمت قوائم للمحليات في أغلب بلديات الوطن و نفس الشيء للتجمع الوطني الديمقراطي، الأمر الذي يعزز حظوظهما في هذه الانتخابات، خصوصا أن أحكام قانون الانتخابات تمنح الأفضلية للأحزاب التقليدية و التي تتوفر على قاعدة شعبية ثابتة، في حين ينتظر تقلص حظوظ الأحزاب المعارضة التي باشرت إعادة هيكلة داخلية أو تواجه أزمات مزمنة. واستفيد من مصادر في التجمع الوطني الديمقراطي أن الحزب غطى أغلب البلديات عدا في بعض المناطق، و لن يغيب إلا في حوالي عشرين بلدية، و ينسحب الأمر على جبهة التحرير الوطني، التي أعلن عن غيابها في بلديات بولايات بومرداس، جيجل لمشاكل نظامية. و واجهت جبهة التحرير في اللحظات الأخيرة مشاكل بإتمام القوائم بعد قرار عدة مرشحين بالانسحاب رغم توقيعهم على التزامات بعدم الطعن في ترتيبهم، و لم يتمكن كثير من متصدري القوائم الحاملين لتكليف، إلا بشق الأنفس، من إيداع الملفات.ولكن مصادر من الأفلان تشير إلى أن الحزب سيكون مزدوج التمثيل في هذه الانتخابات حيث أن كثيرا من القوائم تضم منتخبين ومناضلين أفلانيين ، ما يمنح له أفضلية ، لاحقا في السيطرة على الجهاز التنفيذي، و انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة.و يحوز الأفلان والأرندي اللذان يتوفران على كتلة ناخبة على أوراق إضافية تعززان حظوظهما، في الهيمنة على المجالس المنتخبة المستقبلية. و يساعد غياب بعض الأحزاب ذات التوجه الإسلامي و المشاكل الداخلية التي تعيشها أحزاب منافسة وعجز أحزاب حديثة التأسيس في توفير قوائم كافية و تشتت صفوفها، في دعم حظوظ الحزبين الوطنيين الرئيسيين.وعكس البيان الصادر عن تكتل الجزائر الخضراء حقيقة تفككه إلى جانب تواضع مشاركته في البلديات. و أعلن تكتل الجزائر الخضراء عن تقديم 47 قائمة لانتخابات المجالس الولائية ، ليس كلها موحدة ، حيث تتنافس النهضة الإصلاح وحمس على 5 مجالس مهمة منها العاصمة ،وهران.ويشارك تكتل الجزائر الخضراء في 712 بلدية ، وتتصادم إرادات أحزاب التكتل في عدة بلديات عبر الوطن . و لا يختلف وضع التيار الديمقراطي عن وضع الإسلاميين وخصوصا الأرسيدي و الأفافاس اللذين يعيشان حاليا مرحلة انتقالية، بعد تغيير قياداتهما قبل أشهر. وركز الأرسيدي جهوده ، على منطقة القبائل والعاصمة، في المجالس البلدية حيث أودع حوالي 200 قائمة بلدية، و10 قوائم ولائية، في انتظار فصل مصالح التنظيم و الشؤون العامة بالولايات، وخصوصا في ملفات مرشحيه.و يشارك حزب التضامن والتنمية بقوائم في 300 بلدية و 30 مجلس ولائي، و الجبهة الوطنية، بعدد ممثل، بشكل يصعب عليها تكرار مفاجأة انتخابات 2007 حيث حلت ثالثة وراء جبهة التحرير الوطني و الأرندي.