تطالب مجموعة من المواطنين ببلدية سيدي مزغيش بولاية سكيكدة بتدخل الوالي لإنصافهم إزاء ما وصفوه بالحقرة التي مورست عليهم من طرف كل من رئيس البلدية ورئيس الدائرة بخصوص إقصاءهم من الاستفادة من البناء الريفي. المواطنون ذكروا في عريضة موجهة إلى الوالي تسلمت النصر نسخة منها بأن كل من"المير"ورئيس الدائرة سبق وأن وعدوهم بمنحهم استفادات من البناء الريفي وذلك في قطعة أرض تابعة لأملاك الدولة على مستوى منطقة" الحمري" كتعويض عن إقصائهم من السكن الاجتماعي، غير أننا تفاجئنا يضيفون مؤخرا بأن الأرضية التي تم تخصيصها لهذا المشروع منحت إلى آخر والذي قام حسبهم ببناء منزل وإقامة ورشة لبيع مواد البناء بطريقة غير قانونية وبتواطؤ من السلطات المحلية التي التزمت الصمت ولم تقم باتخاذ أية إجراءات لوقف هذا الاعتداء على أملاك الدولة، وأشاروا في هذا الخصوص بأن المواطن الذي كان يستغل القطعة الأرضية سابقا قام بمقاضاة الشخص الذي استحوذ عليها وصدر حكم يقضي بإخلاء المكان إلا أن الأمور ظلت على حالها. وتحدث أصحاب العريضة عن الظروف المزرية التي يعيشونها داخل سكنات غير لائقة وآمالهم معلقة كما قالوا على الوالي من أجل التدخل لدى الجهات المعنية لمنحهم استفادات من البناء الريفي تنهي عنهم الغبن. رئيس بلدية سيدي مزغيش عند اتصالنا به بخصوص انشغال هؤلاء فأوضح بأن القطعة الأرضية التي يتحدثوا عنها تم رفضها من طرف الوالي بسبب اعتراض مصالح أملاك الدولة ومديرية مسح الأراضي مشيرا بأن البلدية تقدمت بطعن في هذا الخصوص على اعتبار أن القطعة الأرضية كانت تابعة قبل سنة1995 إلى البلدية قبل أن تقوم مصالح مسح الأراضي بتسجيلها بإسم أحد المواطنين عن طريق الخطأ والذي قام بدوره باستغلالها بعد أن منحت له شهادة استغلال فقط ولأن إجراءات الطعن تتطلب وقت كبير طلبت منا الجهات المعنية اختيار موقع جديد للمشروع وقد وقع الاختيار على مكان يسمى "عوينة الطبيب" ونحن في انتظار رد المصالح المختصة.من جهة أخرى ذكر"المير"بأن البلدية لم تقم بإقصاء أي مواطن من هؤلاء وسيتم إدراجهم في قائمة المستفيدين في حال توفرت فيهم الشروط وهذا في انتظار الانتهاء من تحديد موقع أرضية المشروع.