الوجوه الجديدة فرضت نفسها في المنتخب وقرار المشاركة في «الكان» ليس بيدي - لمح صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوقرة إلى إمكانية غيابه عن النسخة القادمة ل «الكان» بجنوب إفريقيا، وذلك بسبب الإصابة التي يعاني، معربا في نفس الوقت عن أمله في التواجد مع الخضر في هذه المنافسة، حيث أكد في حوار خص به النصر بملعب تشاكر بأنه سيواصل العلاج في الدوحة، وعودته إلى الميادين تبقى رهينة قرار الطاقم الطبي. من جهة أخرى اعتبر «الماجيك» الأجواء التي عاشها بملعب تشاكر، بمثابة إمتداد للذكريات التي كان الجزائريون قد عاشوا على وقعها طيلة تصفيات مونديال جنوب إفريقيا «2010». *في البداية هل من كلمة حول تأهل الخضر إلى «الكان»؟ أكيد أن التأهل يستحق فرحة كبيرة من اللاعبين و ملايين الأنصار الجزائريين، لأن المنتخب عاد إلى الواجهة بعدما كان قد فشل في التأهل إلى الدورة السابقة، و ذلك الفشل أفقدنا ثقة الجماهير التي كانت قد وقفت إلى جانبنا في تصفيات مونديال جنوب إفريقيا، و كذا في نهائيات المونديال، و عليه فإنني أثمن الإنجاز المحقق، و الفضل الكبير يعود لكل اللاعبين و الطاقمين الفني و الإداري. *نلمس في كلامكم تأثرا كبيرا بأجواء الفرحة رغم غيابكم عن المنتخب في اللقاءات الأخيرة؟ في الحقيقة أعتبر نفسي من المحظوظين، لأنني حضرت الأجواء الكبيرة التي صنعها الأنصار في الملعب، و شاركت زملائي فرحة التأهل إلى النهائيات الإفريقية، و الشكر يعود إلى مسؤولي الإتحادية الذين وجهوا لي الدعوة للحضور، و هي إلتفاتة طيبة، أثرت كثيرا في نفسيتي، و جعلتني أحس بمكانتي في المنتخب و في قلوب كل الجزائريين، خاصة و أن كل الأنصار في المدرجات هتفوا بإسمي مطولا، و هم مشكورون على تضامنهم الكبير معي، هنا أريد أن أضيف شيئا. *تفضل ... ما هو؟ تواجدي في المنصة الشرفية للملعب لم يكن على أساس أنني لاعب في المنتخب، بل أنني جزائري، و أقف إلى جانب زملائي في مثل هذه المواعيد الحاسمة، لأن اللاعبين يعيشون تحت تأثير ضغط نفسي كبير، و الرفع من معنوياتهم أمر حتمي، و كم تمنيت المشاركة في اللقاء، لكن الإصابة حرمتني، و المهم هو ضمان التأهل، و صنع أفراح الجماهير. *و ما تقييمكم للمردود الذي قدمه خليفتكم في محور الدفاع بلكلام؟ لا يمكنني أن أقيم المردود الفردي لكل لاعب، لأن المهم في مثل هذه المواعيد هو أن كل التشكيلة أدت ما عليها، و ساهمت في صنع الفوز و التأهل، و الدفاع ظهر منسجما، و بلكلام تأقلم بسرعة من باقي الزملاء، لأن أجواء المنتخب المبنية بالأساس على روح المجموعة و العمل الجماعي تساعد أي عنصر على الإندماج بسرعة، و هو مكسب ثمين، لأن وجوها جديدة إنضمت إلى التعداد و فرضت تواجدها، في مؤشر إيجابي على أن المنتخب الوطني عائد بقوة إلى الواجهة. *وماذا عن حالتكم الصحية؟ كما سبق و أن قلت فإنني تمنيت المشاركة في هذه المقابلة لكن الإصابة حرمتني من ذلك، و أنا مضطر لمواصلة العلاج في العاصمة القطرية الدوحة، حيث سأخضع في نهائية هذا الأسبوع إلى معاينة من طرف الطاقم الطبي لنادي لخويا، بعد إنهاء المرحلة الأولى من برنامج إعادة التأهيل الصحي، رغم أنني ما زلت أعاني من بعض الآلام، مما قد يتطلب الخضوع لمرحلة ثانية من العلاج. *هل يعني هذا بأن غيابكم عن الميادين وأجواء المنافسة سيطول أكثر؟ الأمر معلق بنتائج الفحوصات الطبية، لكن حالتي الصحية في تحسن، و إحساسي ببعض الآلام قد يطيل من فترة غيابي من المنافسات، لأن هذه آثار الإصابة كانت عاودتني في العديد من المرات، و الكل يتذكر مع حدث لي قبل لقاء المغرب في عنابة، و عليه فإنني مجبر على عدم المغامرة، و مواصلة العلاج إلى غاية التماثل كلية إلى الشفاء. *لكن «الكان» على الأبواب، فهل يمكن أن تعود إلى المنافسة قبل الموعد القاري؟ أتمنى من صميم القلب أن أكون حاضرا مع المنتخب الجزائري في « الكان « القادم، لأن المشاركة في التظاهرات القارية و العالمية لها طعم خاص، إلا أن القرار ليس بيدي، و مادامت النهائيات الإفريقية ستقام بعد 3 أشهر فإنني سأعمل كل ما في وسعي من أجل تكثيف العلاج، لكن و إذا إقتضى الأمر ضرورة مواصلة العلاج فإنني بالتأكيد سأحرم من المشاركة في هذه المنافسة بسبب الإصابة، لأن الجاهزية لهذه المواعيد تتطلب تحضيرا متكاملا و شاملا، و كل أملي أن تكون عودتي إلى المنتخب في أسرع وقت ممكن، من أجل ضمان التواجد في « الكان «. حاوره: صالح فرطاس * تصوير : الشريف قليب