زروقي يحرم الخروبية من الانتصار افترق عشية أمس فريقا جمعية الخروب ومولودية بجاية على نتيجة التعادل السلبي، في مباراة عرفت تنافسا كبيرا واحتجاجات كثيرة من الجانب الخروبي على قرارات الحكم زروقي الذي كان حسبهم خارج الإطار وحرمهم من ضربتي جزاء شرعيتين، وبذلك لم يتمكن الخروبية من تعويض خسارة البليدة الأخيرة وهو ما يجعلهم مطالبين بمراجعة حساباتهم من جديد إذا ما أرادوا تحقيق الصعود. فور إعلان الحكم زروقي عن بداية المواجهة دخل أشبال المدرب رحموني مباشرة في صلب الموضوع، حيث فرضوا ضغطا رهيبا ومركزا على مرمى الحارس قواوي، ففي د 4 قاموا بأولى هجماتهم والتي كانت فردية عن طريق بن شعبان الذي حاول أن يخادع الحارس الخروبي عن طريق رفع الكرة فوق رأس هذا الأخير لكن الحارس الدولي السابق تفطن له وتمكن من التصدي لكرته الخطيرة، رد المحليين كان في د 12 حيث قام متوسط الميدان دوادي بعمل فردي جميل ووزع كرة داخل منطقة المنافس لكن المدافع بوكاري أرجعها بيده لحارسه وجميع الملعب شاهد ذلك ماعدا الحكم زواوي الذي لم يعلن عن ركلة جزاء، وفي د 19 قام المتألق دوادي بعمل ثنائي جميل مع زميله أوحدة الذي قذف كرة قوية من على بعد 20 مترا لكن العارضة الأفقية لمرمى الحارس زايدي حرمته من افتتاح باب التسجيل، وفي د 41 وزع أحسن لاعب في المرحلة الأولى دوادي كرة جميلة ناحية زميله حفيظ الذي مرت رأسيته جانبية، لينتهي الشوط الأول بنتيجة التعادل السلبي. هذا ولم يكتف زروقي بحرمان الخروبية من ركلة جزاء في المرحلة الأولى بل حرمهم مرة ثانية من ضربة جزاء شرعية في الدقيقة 50، وهذا بعد أن أخرج شبانة الكرة بيده لكن الحكم لم يحرك ساكنا ما جعله عرضة لوابل من الشتائم من أنصار الخروب الحاضرين بالملعب، حيث احتجوا كثيرا على قراراته واعتبروا أنه قدم إلى الخروب في مهمة خاصة، خصوصا وأنه قام بطرد مدرب الحراس دني فيصل الذي أشهر في وجهه البطاقة الحمراء ما اضطره إلى مغادرة الميدان والتوجه إلى المدرجات. باقي مجريات الشوط الثاني عرفت سيطرة كبيرة من لاعبي الخروب الذين رموا بكامل ثقلهم نحو الهجوم بغية تسجيل هدف السبق لكن محاولاتهم في الوصول إلى مرمى الحارس زايدي باءت كلها بالفشل، حيث حال التسرع من جهة وقرارات زروقي من جهة أخرى في وجه الخروبية من أجل تسجيل الهدف الأول لهم في المباراة، وبذلك لم تتمكن الجمعية من تحقيق الانتصار واكتفت بنتيجة التعادل السلبي التي أبعدتها نوعا ما عن كوكبة المقدمة، فيما سمحت للموب بالعودة بنقطة ثمينة من خراج الديار.