استلام ميناء القالة الجديد قبل نهاية السنة كشف مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية بولاية الطارف أن استلام الميناء الجديد للصيد بالقالة سيتم قبل نهاية العام الجاري ،حيث بلغت الأشغال مرحلة متقدمة فاقت 90بالمائة ولم تتبق غير أشغال التهيئة وتدعيم الميناء بالخرسانة المسلحة . وكان المشروع الذي ظل يراوح مكانه منذ أزيد من 15سنة وكلف لحد الساعة الخزينة العمومية أكثر من 5 ملايير دينار قد أوكل إلى شركة ايطالية مختصة في الأشغال البحرية بالشراكة مع شركة وطنية من أجل الإسراع في إنهاء الأشغال، وهذا بعد أن تم سحب المشروع المذكور من شركة "ميديترام" بأمر من رئيس الجمهورية خلال زيارته للولاية سنة 2003 أمام ضعف وتيرة الانجاز وتوقف الأشغال في كل مرة خلافا للآجال المحددة لإنهاء هذا المرفق بسبب محدودية إمكانيات شركة ميديترام التي أسند لها المشروع في الوهلة الأولى سنة 1995 وبغلاف مالي يقدر ب70مليار سنتيم ، قبل أن يتضاعف المبلغ بعد إعادة تقييم المشروع عدة مرات بسبب توقف و ضعف وتيرة الأشغال. وحسب مديرية الصيد البحري والموارد الصيدية فإن ميناء الصيد الجديد الذي يتربع على مساحة تفوق 5هكتارات وبطاقة 400وحدة صيديه ، من شأنه أن يفتح آفاقا واعدة للنهوض بهذا القطاع الاستراتيجي بالنظر لخصوصيات الولاية في هذا المجال ،حيث تتربع على ساحل بطول 1200كلم وثروة سمكية باتت مهددة بالشيخوخة حيث يعول على الميناء في خلق صناعة صيدية واعدة تعود بالفائدة على القطاع والتنمية المحلية .إلى جانب ما سيوفره الميناء الذي طال انتظاره في خلق مئات مناصب الشغل من خلال إنشاء مشاريع استثمارية صيدية في البحر وعلى اليابسة ،بالإضافة إلى المرافق التي ستنجز بالميناء من ورشات الصيانة ومسمكة وغرف التبريد.وإنتاج الثلج ...الخ التي من شأنها الاستجابة لحاجيات المهنيين . فضلا على أن هذا المرفق سيفتح المجال واسعا أمام الراغبين في الإستثمار من أصحاب الرأس المال الوطني والأجنبي في مجال الصيد البحري، وهذا بعد أن أبدت عدة وفود أجنبية في وقت سابق نيتها في الاستثمار بالمنطقة في هذا القطاع ،على أن يحول الميناء القديم كميناء للنزهة بغرض تشجيع السياحة لموقعه الاستراتجي . وقد خصص لهذه العملية غلاف مالي يناهز700مليار سنتيم مع القيام بأشغال الصيانة لجوانب من الميناء القديم الذي تدهورت حالته في الآونة الأخيرة خاصة عند مدخله وعلى مستوى مكسرات الأمواج وأجنحة الرسو مع انجاز أشغال ثانوية لحمايته من التقلبات المناخية وهي الأشغال التي ستنطلق قريبا .