عادت الأشغال من جديد إلى مشروع حديقة التسلية بالمدينة السياحية حمام دباغ بعد توقف دام نحو سنتين بسبب مشاكل تقنية و إدارية أبعدت مقاولة الإنجاز الأولى وأدت إلى مغادرتها تاركة الأشغال المنجزة عرضة للانهيارات الأرضية التي كادت تأتي على جزء من المساحة المخصصة للسوق الأسبوعي المحاذي لموقع المشروع. و تعمل المقاولة الجديدة حاليا على ردم الانهيار الفاصل بين جدار الإسناد و السوق الأسبوعي في محولة لوقف انهيار التربة خلال فصل الشتاء وهذا قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية من المشروع الذي يضم العديد من المرافق و الفضاءات الخضراء على امتداد مجرى وادي السخون العابر للمدينة. و يتميز موقع المشروع بالانحدار الشديد و حركة التربة مما يجعل عملية الإنجاز في غاية الصعوبة و التعقيد خلال سقوط الأمطار. و يتوقع المشرفون على المشروع إنهاء الأشغال في أقرب وقت ممكن لإدخال المرفق الجديد مرحلة الاستغلال خلال الموسم السياحي الجديد،وتتوسط حديقة التسلية الجديدة قلب مدينة حمام دباغ التي تتوفرعلى إمكانات سياحية كبيرة تؤهلها لان تكون قطبا وطنيا كبيرا لكن واقعها الحالي لا يبعث على الارتياح بسبب تأخر إنجاز الكثير من المرافق التي انطلقت ثم توقفت نهائيا وخاصة بمنطقة التوسع السياحي التي كان يعول عليها لتحريك النشاط السياحي و الاقتصادي بالمنطقة لكنها تحولت إلى عبء على المدينة بعد دخولها مرحلة الركود و الإهمال الناتج عن الإخلال بالتعهدات التي قدمها المستثمرون عندما حصلوا على قطع أرضية واسعة بأسعار رمزية و بمواقع استراتيجيه اختيرت قبل 20 سنة تقريبا لإنجاز قطب السياحي يظم فنادق فخمة ومراكز تجارية و مرافق رياضية و حظائر للتسلية و هياكل صحية أنجز البعض منها ثم أغلقت أبوابه و تحول إلى هيكل خرساني مهجور تماما كالفنادق التي انطلقت ثم توقفت منتصف الطريق.