تأهل السطايفية إلى المربع الذهبي مرهون بالفوز في رادس أصبح تأهل وفاق سطيف إلى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا في نسختها الحالية يمر عبر شرط أساسي و وحيد يتمثل في ضرورة الظفر ب 6 نقاط في اللقائين المتبقيين، الأول ضد الترجي التونسي بملعب رادس بتونس، و الثاني ضد حامل اللقب القاري نادي تي بي مازامبي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، و هو شرط أشبه بالمعجزة، لكنه يبقى قابلا للتجسيد على أرض الواقع من طرف " نسور الهضاب " التي إستعادت ديناميكيتها التي فقدها منذ إنطلاق دور المجموعات. تعقد وضعية الوفاق السطايفي جاءت على خلفية النتيجة التي إنتهت عليها ثاني مقابلات الجولة الرابعة بالنسبة للفوج الأول، لأن الترجي التونسي إستغل عاملي الأرض و الجمهور عند إستضافته سهرة أول أمس السبت نادي مازمبي الكونغولي، لإحراز فوز عريض بثلاثية نظيفة أبقته على بعد خطوة واحدة من المربع الذهبي، و هي القمة التي جرت بحضور أزيد من 40 ألف متفرج، و في غياب ثنائي النادي الكونغولي ليريزوز ميوتو و ليزاديسو بازيزيلا بسبب العقوبة المسلطة عليهما من طرف الفيفا، و عرفت تكافؤا نسبيا في أطوار اللعب خلال المرحلة الأول، و لو أن الهداف النيجيري مايكل إينيرامو نجح في تمرير الإسفنجة على الغضب الجماهيري عليه، حيث إفتتح باب التسجيل في الدقيقة ال- 20 بعد إستغلاله خطأ قاتلا من المدافع المحوري جوال كيمواكي ليراوغ الحارس ميتوبا كيديابا و يسكن الكرة بسهولة داخل الشباك.إينيرامو الذي سبق له تقمص ألوان إتحاد الجزائر، كان رجل المقابلة دون منازع، لأنه كان من المفروض أن لا يشارك في هذه المواجهة على خلفية التصرف اللارياضي الذي قام به تجاه الطاقم الفني للترجي قبل أسبوع، غير أنه إلتمس من إدارة النادي تأجيل الإجراءات العقابية التي ستسلط عليه، فسجل حضوره بقوة في هذا اللقاء، إذ أنه و مباشرة بعد إستئناف اللعب في المرحلة الثانية تمكن من مضاعفة النتيجة بصاروخية سكنت في عمق الشباك، ليقضي بذلك على آمال الكونغوليين في العودة في النتيجة، رغم أن المهاجم سانغلوما كان مصدر الخطر بالنسبة للضيوف، و كاد أن يسجل في أكثر من مناسبة، ليختتم المدافع وليد الهيشري " الكرنفال " الهجومي للتوانسة بتوقيعه الإصابة الثالثة برأسية محكمة في الدقيقة ال87 .هذه النتيجة زادت من وضعية وفاق سطيف تعقيدا في المجموعة الأولى، لأن الترجي التونسي إعتلى صدارة الترتيب برصيد 9 نقاط، و تنقصه نقطة واحدة لترسيم تأهله إلى المربع الذهبي، حيث أنه سيستقبل بعد أسبوعين الوفاق السطايفي، قبل التنقل في الجولة الختامية إلى هراري لمواجهة نادي ديناموس الذي رهن نسبة كبيرة من حظوظه في مواصلة المغامرة، في الوقت الذي أصبح نادي مازامبي الكونغولي يحتل المركز الثاني برصيد 7 نقاط، و إستضافته لديناموس في المحطة القادمة قد لا تكفيه لمواصلة رحلة الدفاع عن لقبه القاري، في حال نجاح الوفاق في تحقيق " المفاجأة " و العودة من ملعب رادس بكامل الزاد، لأن أي نتيجة غير الإنتصار تعني الإقصاء الحتمي لأبناء " الفوارة " من المنافسة القارية.