الجزائر في خطر إذا استمر انهيار الاقتصاد الأوروبي اعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى، أمس بسكيكدة، أن الصراع الدائر حاليا في شمال مالي الهدف منه اللعب على رأس الجزائر، معلنا عن رفض حزبه خلق أفغانستان جديدة في الساحل، مبديا في ذات السياق افتخاره بالموقف الذي اتخذته الجزائر إزاء هذه القضية و الرافض للتدخل العسكري في مالي. وانتقد أويحيى في تجمع شعبي حاشد نشطه أمس بقاعة عيسات أيدير بالمدينة، التهويل الإعلامي الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام لما يحدث في ولايات الوطن من احتجاجات على أن الأمور ليست بخير في البلاد. و أعاد التأكيد على أن الربيع العربي الذي شهدته بعض الدول عاشته الجزائر في مارس1962. الأمين العام للأرندي، وبعد أن حيا كل الذين ساهموا في عودة الأمن و الاستقرار للجزائر وعلى رأسهم السيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بفضل قانوني الوئام المدني والمصالحة الوطنية والتفاف الشعب حولهما، ثمّن ما جاء في البرنامج الخماسي الذي أطلقته الدولة و الذي خصصت له غلافا ماليا بحوالي 300 مليار دولار لبناء المرافق وتلبية حاجيات المواطنين، ما حول الجزائر حسبه إلى ورشات مفتوحة لانجاز مختلف المشاريع. و قال في هذا الخصوص بأنه "من حقنا أن نفتخر الآن بالمنجزات الكبيرة والعديدة التي تتوفر عليها الجزائر والتي تحققت كلها بأموال الدولة وليس بأموال الآخرين"، مشيرا إلى أن الجزائر أصبحت تعيش في استقرار مالي في وقت تعيش بعض الدول أزمات مالية وهذا ما مكنها من التخلص من المديونية الخارجية، وهو الوضع الذي سمح لها بتقديم قرض إلى صندوق النقد الدولي داعيا إلى تشجيع الاستثمار. ولم يخف أويحيى تخوفاته من اعتماد الجزائر على مداخيل المحروقات حيث قال بأن هذه الثروة ستزول في ظرف 50سنة وهذا ما يشكل حسبه خطر على البلد لا سيما في حالة ما تواصلت الأزمة الاقتصادية في أوروبا وانخفض سعر البترول، وبالتالي لا بد كما أضاف من تنويع الموارد المالية وإيجاد بدائل للبترول مع ضرورة التحول إلى رهانات في مستوى مقدرات البلاد من أجل حجز مكانة بين الأمم المتقدمة على حد تعبيره. وفي حديثه عن الانتخابات المحلية، قال أويحيى بأن 50 بالمائة من مرشحي الحزب هم من فئة الشباب والإطارات الجامعية. ودافع عن منتخبي حزبه في العهدة السابقة والذين خرجوا "بأياد نظيفة"، مؤكدا بأن مفتاح نجاح التنمية المحلية يكمن في المجالس البلدية والولائية حيث نصح مرشحي الحزب بسكيكدة في حالة فوزهم بالأغلبية بضرورة التحلي بالصدق،التضامن والعمل في إطار القانون. من جهة أخرى شدد الأمين العام لحزب الارندي في كلمته الملقاة في التجمع الشعبي الذي أشرف عليه عشية أمس الأربعاء بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة أن حزبه لم ولن يتملص من مسؤولياته بالقول أنا – خاطيني - فهو ليس ولم يكن حزبا في المعارضة ولم يأت في حملة المحليات الجارية بالوعود الحاملة لمختلف المشاريع فتلك من مهام الدولة وإنما حزبه يعرض للناخبين مرشحين أكفاء تم اختيارهم من قبل القواعد النضالية للحزب ويتميزون بثلاث خصال والتزامات هي الكفاءة التي تبشر بالأمل والصدق والتضامن.