طالبان جامعيان ومعاق حركيا يقودون شبكة جهوية للمتاجرة بالذخيرة أدانت أمس هيئة محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء أم البواقي أفراد شبكة مختصة في المتاجرة بالذخيرة الحية ويتعلق الأمر بكل من (ح ي) و(ي ح) و(ن ع) و(ق م) و(ط ف) و(ن س) بعقوبة عام حبسا مع وقف التنفيذ وغرامة مالية قدرها 10 ملايين سنتيم بعد أن وجهت لهم تهمة المتاجرة بالذخيرة الحية من الصنف الخامس دون رخصة من السلطات المختصة وكان ممثل الحق العام قد طالب بتوقيع عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا. حيثيات القضية ترجع بتاريخها إلى منتصف شهر أفريل من سنة 2012 عندما وردت مصالح الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بعين مليلة معلومات مؤكدة مفادها إقدام شبان بمدينة أولاد حملة على طرح كميات من البارود للبيع في السوق السوداء وبأسعار متفاوتة، الشبكة التي يقودها طالبان جامعيان ومعاق حركيا تم وضع كمين محكم للإيقاع بأفرادها بعد مباشرتهما إجراءات بيع كمية البارود التي بحوزتهم، مصالح الدرك أوقفت المعنيين على متن سيارة سياحية من نوع «داسيا» تحمل ترقيم أم البواقي، ليتضح بعد تفتيشها أن المتهمين كانوا بصدد بيع 18 كلغ من البارود. المتهمون اعترفوا بحيازتهم كميات البارود بغرض بيعها مؤكدين بأنهم لم يعلموا بمنع تداول وبيع البارود الموجه للأعراس، أحد المتهمين كشف بأنه ولحظة خروجه من مستشفى سليمان عميرات بعين مليلة منحه أحد المرضى كيسا قصد الاحتفاظ به حتى بعد مغادرته المستشفى، ليتبين فيما بعد بأن المريض مصاب بداء السرطان وتوفي أياما بعد مكوثه في المستشفى ليقوم المتهم بفتح الكيس ويكتشف أن بداخله كميات من البارود التي قام حسبه بعرضها للبيع، من جهة أخرى بينت الخبرة التي أجريت على الكمية المحجوزة بأن الأمر يتعلق ببارود حقيقي تنقصه عناصر كيميائية ليصبح لديه فاعلية.