أغلق أمس العشرات من مرضى عيادة الكلى و المسالك البولية الذين أجروا عمليات زرع للكلية و لا يزالون يواصلون التداوي ،الطريق أمام العيادة المتخصصة بمدخل حي الدقسي عبد السلام بمدينة قسنطينة، احتجاجا على قيام إدارة المؤسسة الإستشفائية المتخصصة بغلق قاعة علاج كانت مخصصة لهم و تحويلها إلى مكتبة. المحتجون تم تفريقهم بعد تدخل لعناصر الشرطة و قيام المصالح الأمنية المعنية بالتحقيق في المسألة و الإستماع لمدير المؤسسة بخصوص قضية غلق قاعة العلاج، التي كانت لجنة وزارية قد نزلت من العاصمة للبحث في الخلاف بشأنها بين المرضى و مسؤول المصلحة و إدارة المؤسسة الإستشفائية. وحسب المرضى الذين واصلوا إلى غاية زوال أمس احتلال أجزاء من العيادة بالطابق الرابع فقد واصلت إدارة المؤسسة التشبث بموقفها و لم يسترجع المرضى قاعة علاجهم بعد أكثر من أسبوع على قدوم اللجنة الوزارية، و هو ما جعلهم ينتفضون و يخرجون للشارع مطالبين ببقاء القاعة المخصصة لهم في العيادة، لأن بقية القاعات التي تقترحها الإدارة بديلا عنها غير مناسبة لظروفهم الصحية حسبهم. ولدى اتصالنا بمدير المؤسسة الإستشفائية المتخصصة في أمراض الكلى و المسالك البولية لمعرفة موقفه بعد حركة الاحتجاج أمس، كان ذات المسؤول قد غادر لتوه مقر الشرطة أين أودع رفقة حوالي 20 عاملا بالعيادة دعوى ضد المهاجمين الذين اقتحموا مكتبه و عبثوا بمحتوياته و قد سارعت الشرطة إلى حمايته و التوجه به نحو مقر الأمن حسب تصريحاته، معربا عن عدم قدرته على العمل في أجواء من اللاأمن و في ظل التهديد الذي يتعرض له في مكان عمله، و ذكر المدير بن تواتي أن محتجين آخرين قاموا باقتحام مكتب البروفيسور دحدوح المسؤول عن قسم زراعة الكلى في العيادة حسب المدير و تعرضوا له بالسب و الشتم. ع.ش