الإصابات بأنفلونزا الخنازير أصبحت محلية ولم تعد مستوردة كشف أمس مدير الصحة لولاية قسنطينة تسجيل حالة جديدة مؤكدة للإصابة بداء أنفلونزا الخنازير ليصل العدد الاجمالي للإصابات عبر كامل تراب الولاية الى 41 حالة، مؤكدا عدم وجود وفيات جديدة بعد أن سجلت من قبل ثلاث حالات، كما لم ينف شكوك الاطباء في تسبب الداء في وفيات جديدة ينتظر تأكيد مخبر باستور لنتائج العينات المأخوذة منها. وقال مدير الصحة خلال أشغال اللقاء الاعلامي والتكويني الذي انعقد أمس بمقر الولاية الجديد بالدقسي وضم إطارات السلكين الطبي وشبه الطبي وبعض السلطات المحلية بأن الوزارة الوصية سخرت كل الامكانيات المادية لمجابهة هذا المرض الذي يتم التكفل بالمصابين به في خمس مستشفيات مرجعية عبر كامل تراب الولاية مشيرا في هذا السياق عن وجود مخزون هام وكاف من دواء / التاميفلو/ لم يشأ الافصاح عن عدده. ودعا رئيس اللجنة الولائية المختصة بملف أنفلونزا الخنازير اثناء اللقاء الاعلامي كل الاطباء للسعي لتكوين انفسهم بالاطلاع على جديد هذا المرض وكل ما يتعلق بأعراضه وطرق الوقاية منه، معترفا بوجود نقص في عدد المتخصصين في علم الفيروسات ببلادنا. وتم الكشف خلال أشغال اللقاء التكويني بأن 64% من العدوى كانت تنتج عن المحيط العائلي لكنها النسبة تضاءلت حسب المختصين مع بدأ انتقال وباء انفلونزا الخنازير في الاماكن العمومية ووسائل النقل بحيث لم تعد الاصابات مستوردة بل أصبحت محلية حسب عرض قدمه مختصون بمديرية الصحة للولاية كشف فيه ايضا بأن فئة الشباب شكلت أكبر نسبة من الوفيات. كما حذر الاطباء بأن أعراض الأنفلونزا الموسمية وأنفلونزا الخنازير تتشابه كثيرا لذلك يجب عند الاحساس بها عدم الاتصال بالآخرين والتوجه مباشرة لأقرب مركز صحي مذكرين في سياق منفصل بأن التعليمة الوزارية الاخيرة نصت صراحة على تزويد المرضى المشكوك في إصابتهم بمرض أتش 1 أن 1 بدواء / التاميفلو/ فقط اذا كانت الاعراض قوية وتستدعي ذلك. وقد تم خلال أشغال اليوم الاعلامي عرضت تاريخ ظهور هذا المرض وطرق انتقاله واعراضه وكذا الفئات الاكثر عرضة للإصابة به والتي حصرها المختصون في الاطفال الذين لم يبلغوا سنتين من العمر والنساء الحوامل وذوي الامراض المزمنة، ودعوا المواطنين للحرص على غسل اليدين وتجنب الاتصال بمرضى الزكام وتفادي التواجد في الأماكن العمومية.