ماجر مستعد لتدريب الخضر وينفي اتصال الفاف به أبدى الناخب الوطني والقائد السابق للمنتخب الوطني رابح ماجر مباشرة من مقر إقامته بالعاصمة القطرية الدوحة، تأسفه لرحيل الشيخ رابح سعدان واستقالته من على رأس العارضة الفنية لتشكيلة "الخضر" بمثل هذه الطريقة والسرعة، حيث قال بأنه تفاجأ- على غرار الكثير من المتتبعين والتقنيين- لسرعة القرار الذي اتخذه سعدان، أي بعد أقل من 24 ساعة من تعثر المنتخب الوطني أمام تنزانيا (1/1)، وهو ما يؤكد- حسب ذات المتحدث- أن هذا القرار تم اتخاذه تحت ضغط الأنصار الذين سبق وأن عبروا عن غضبهم من مردود رفقاء القائد كريم زياني في الفترة الأخيرة التي أعقبت المونديال الإفريقي الذي شرف فيه "الخضر"- كما قال ماجر- الكرة الجزائرية والعربية. صاحب الكعب الذهبي المطلع على خبايا المنتخب قال بأن قرار سعدان كان مفاجئا ومنتظرا في نفس الوقت، خاصة أمام ارتفاع حمى غضب الجماهير التي طالبت برحيل الشيخ سعدان في أعقاب الوجه الشاحب الذي ظهر به "الخضر" في اللقاء الودي أمام المنتخب الغابوني، وعدم هضمهم للخسارة (2/1)، ليفيض كأسهم بعد التعادل المفاجئ في اللقاء الرسمي أمام منتخب تنزانيا المتواضع- حسبه-.ففي تصريح على المباشر أول أمس لقناة (فرانس 24) من الدوحة. قال ماجر بأن رحيل الناخب الوطني بمثل هذه الطريقة شيء مؤسف، بالنظر- كما قال- لما قدمه سعدان للكرة الجزائرية ولمنتخب "الخضر".رابح ماجر الذي سبق له وأن أشرف على تدريب المنتخب الوطني في ثلاث مناسبات، آخرها قيادته للخضر في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2002 بمالي- قبل أن يمزق عقده على المباشر على شاشة التلفزيون- لمح إلى استعداده للعودة إلى الطاقم الفني الوطني وتدريب "الخضر" من جديد، ولو أنه رفض استباق الأحداث والخوض في هذه المسألة الجد حساسة كما قال: "حاليا لا يمكن الحديث عن هذا الموضوع، حتى ولو طلب مني كل الجمهور الجزائري ذلك...".واستطرد ذات المتحدث مؤكدا بأنه لم يتلق أي عرض رسمي أو غير رسمي، سواء من رئيس "الفاف" محمد روراوة أو أحد مساعديه، مشيرا في ذات السياق إلى أنه يبقى في خدمة الكرة الجزائرية بصفة عامة والمنتخب الوطني على وجه الخصوص: "أجدد التأكيد على استعدادي لتدريب المنتخب الوطني رغم علمي المسبق بصعوبة المأمورية، في ظل مرور الخضر بفترة فراغ رهيبة بعد المشاركة المشرفة في نهائيات كأسي أمم إفريقيا والعالم 2010 ".