تعود نيجيريا بعد غياب عن النسخة الماضية لتواجه بوركينا فاسو بحلّة العمالقة الذين حقّقوا خلال 50 عاماً إنجازات كبيرة في العرس القاري لا يستطيع أحد إنكارها عليهم، إذ توّجوا باللقب مرّتين (1963 و1982) وحلّوا في مركز الوصيف 4 مرّات وأحرزوا المركز الثالث 7 مرّات، وهذه المرّة بقيادة المدرّب المحلّي ستيفن كيشي، الذي أحرز اللقب عندما كان لاعباً ويبدو مصمّماً على تكرار السيناريو بصفته مدرّباً. مدرّب نيجيريا يأمل في حذو المصري الراحل محمود الجوهري يريد مدرّب نيجيريا ستيفن كيشي أن يحذو حذو المصري محمود الجوهري الذي أحرز اللقب مرّتين كلاعب وكمدرّب وأن يفتح المجد له أبوابه بعد أن كان على الموعد لاعباً عام 1994 وصار قريباً منه مدرّباً في 2013. وكان الجوهري الذي توفي في سبتمبر الماضي، نجح كلاعب عام 1959، وكمدرّب عام 1998. جون أوبي متفائل يحثّ لاعب وسط تشلسي الانجليزي جون أوبي ميكل مواطنه على صنع التاريخ وهو مدرّب، (كيشي سبق أن أحرز اللقب كلاعب وأنا واثق من أنه سيصنع التاريخ وهو مدرّب) مسلّحاً بامتلاك المنتخب الحالي (مواهب فردية كبيرة وإذا ما استحضرنا جميع قدراتنا وعملنا على توظيفها في خدمة المنتخب كمجموعة نستطيع تحويل الحلم إلى حقيقة). التوقّعات لا ترجح كفة نيجيريا في الذهاب بعيدا لا ترجح التوقّعات كفة نيجيريا في الذهاب إلى آخر البطولة خصوصاً بعد فشلها في التأهّل إلى نهائيات النسخة السابقة قبل عام، لكن كيشي له رأي آخر، ويقول في هذا السياق: (لدينا منتخب يملك قدرة هائلة سيفصح عنها بالشكل المطلوب). ويضيف كيشي، الذي سبق أن أشرف على منتخبي توغو ومالي في البطولة الأفريقية، (المشكلة هي في أن كثيرين لا يعرفون ما هو المنتخب الجيد. أنا أرى القوّة في اللاعبين وهم عليهم أن يأخذوا مكانهم)، وهو أخذ مكانه كمدرّب في نوفمبر 2011 خلفاً لمواطنه سامسون سياسيا، وعمل منذ ذلك الحين على بناء منتخب جديد كما يريده هو لا الآخرون. نيجيريا استعادت العديد من نجومها البارزين استبعد كيشي بعض الأسماء المعروفة قبل معسكر المنتخب الأخير استعداداً للتظاهرة القارية التي يشارك فيها 176 لاعباً محترفاً، منهم بيتر اوديموينغي وابافيمي مارتينز وتاييه تايو. ويبرر كيشي استبعاد هؤلاء بالقول: (أعرف أسماءً كثيرة لم تلعب كرة القدم وعندما نبدأ العمل، يطرحون أنفسهم للمساعدة من أجل تحسين وضع اللاعبين فإذا كان هؤلاء اللاعبون الجيدون موجودين في الدوري المحلّي، فلنختارهم عند ذلك ولِمَ التوجّه بعيداً؟). ويختم: (إذا كان هناك من ضغط في البطولة فليس عليّ وإنما منّي وليس من أحد آخر. نحن لسنا تحت ضغط الفوز ولم أعد النيجيريين بأي شيء، لكني سأحاول تقديم ما هو أفضل مع هذا المنتخب). نتائج متباينة لنيجيريا في الوديات حقّقت نيجيريا الفوز بقيادة كيشي في 6 مباريات وتعادلت في مثلها وخسرت اثنتين أمام مصر والبيرو. المشاركة السادسة لقائد نيجيريا جوزيف يوبو ستكون المشاركة السادسة لقائد نيجيريا جوزيف يوبو في البطولة الافريقية ليعادل رقم زميله السابق نوانكوو كانو. ويرى يوبو أن (الفوز بالكأس ليس سهلاً، لكني أعد بأن نقدّم أفضل ما لدينا وأدعو النيجيريين إلى الصلاة من أجلنا وأن يثقوا بنا). بوركينا فاسو في قلب النسيان تبقى بوركينا فاسو في قلب النسيان، حيث لم تستطع تخطّي الدور الأوّل إلا مرّة واحدة عندما استضافت البطولة عام 1998 وحلّت رابعة. ورغم وجود بعض اللاعبين المهمّين مثل الان تراوري وموموني داغانو، إلا أن المدرّب البلجيكي بول بوت يدرك تماما قدرة المنتخب ومداه البعيد من خلال محاولته النفخ فيه روح الحياة. هدف بوركينا فاسو بلوغ رُبع النهائي يقول بوت الذي لم يحقّق أفضل من التعادل السلبي مع النيجر في آخر محطّاته الاستعدادية: (إننا نحاول أن نجهّز المنتخب بالشكل اللائق لبلوغ هدف في الذهاب بعيداً في البطولة وأقله بلوغ رُبع النهائي).