نفسانيون يطالبون فدراليات مكافحة الإدمان و المجتمع المدني بالخروج من المكاتب لقمع الإدمان دعا أمس الأول نفسانيون بالمستشفى الجامعي بقسنطينة جمعيات و فدراليات مكافحة الإدمان و كذا جمعيات المجتمع المدني للخروج من المكاتب و الغوص في المجتمع لوضع حد لظاهرة الإدمان لدى المراهقين، الذين قالوا بأنهم يشكلون ما نسبته 80 بالمائة من المدمنين ،الذين يقصدون وحدة المساعدة النفسية بمستشفى ابن باديس. رئيس الوحدة و خلال يوم دراسي حول طرق التكفل النفسي بالمراهقين المدمنين الذي نظمه نفسانيو المؤسسة احتضنته قاعة المحاضرات رزيق قاسم بمستشفى ابن باديس، دعا الجمعيات و الفدراليات الناشطة في مجال مكافحة الإدمان و كذا جمعيات المجتمع المدني إلى الخروج من المكاتب التي لا يفيد العمل من داخلها، و ذلك باستهداف المؤسسات التعليمية و الخروج إلى الشارع للتقرب من المراهقين من خلال التوجيه و التحسيس. و حمل رئيس الوحدة كابوش عبد العزيز جميع الجهات المسؤولية في ما بلغته ظاهرة الإدمان من خطورة في أوساط المراهقين التي قال مدير النشاطات الطبية و شبه الطبية بالمستشفى الجامعي البروفسور عبدو مولود بأنها تعرف توسعا كبيرا بالنظر إلى الحالات التي تصل المستشفى بين الحين و الآخر، حيث دق ناقوس الخطر و دعا للتدخل العاجل قبل فوات الأوان بحسب قوله. الدكتور كابوش كشف من جانب آخر بأن 80 بالمائة من المدمنين الذين يقصدون وحدة المساعدة النفسية بالمستشفى الجامعي ابن باديس مراهقين، علما أن الوحدة تستقبل كل شهر 10 حالات من هذا النوع تتراوح أعمارهم بين 13 و 50 سنة، فيما يتضاعف العدد خلال فصل الصيف، داعيا إلى ضرورة تكاثف الجهود بداية من الأسرة، و وصولا إلى جمعيات مكافحة الإدمان، المجتمع المدني و كذا المؤسسات التعليمية لوضع حد للظاهرة التي قالوا بأنها بلغت مستوى خطيرا في المجتمع القسنطيني. وقد قدم رئيس فدرالية أولياء التلاميذ بقسنطينة و المراقب الخبير في حقوق الإنسان و المكلف بالمؤسسات التربوية بولايات الشرق رحموني عبد الحكيم محاضرة عرف من خلالها بالإدمان لدى المراهقين و طرق التكفل بها، داعيا إلى التكتل الجماعي لحماية من أسماهم بشباب المستقبل.