200 عائلة تنتظر انتشالها من خطر الأميونت بحي القرقور ناشدت أزيد من 200عائلة مقيمة بالسكنات الجاهزة بحي القرقور 2كلم عند المدخل الغربي لعاصمة الولاية –الطارف - الوالي التدخل العاجل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يقبعون فيها داخل السكنات الجاهزة التي تفتقر لأدنى شروط الحياة و بها مادة الأميونت المسببة لأمراض خطيرة ومنها السرطانية . وهي التي انتهت مدتها الافتراضية المحددة لها ب15 سنة منذ التحاقهم بهذه السكنات في 1984 لدى نشأة الولاية ،حيث تم اللجوء إلى إقامة هذه السكنات كإجراء مؤقت لإيواء الموظفين بالولاية وغيرهم في ذلك الوقت ريثما يتم إنجاز سكنات لائقة جديدة. وحسب السكان في اتصالهم بنا فإن الوضعية بقيت على حالها رغم البرامج السكنية المخصصة للولاية طيلة السنوات الفارطة والشكاوي العديدة المرفوعة الموجهة للمسؤولين المتعاقبين واطلاع هؤلاء عن الوضعية التي آلت إليها هذه السكنات والتي باتت غير صالحة للإقامة فيها تماما. ومما زاد في مخاوفهم يضيفون تدهور حالة سكناتهم وظهور تصدعات وتشققات على مستوى الجدران والأسقف ما يؤدى إلى تسرب المياه الشتوية إلى داخلها وإتلاف أغراضهم ما تسبب في وقوع حوادث خطيرة كادت أن تؤدي بحياة العائلات بعد أن تعرضت سكناتهم الجاهزة إلى الاحتراق جراء شرارة كهربائية، أين وجدد تلك العائلات نفسها مرمية في الشارع قبل أن يتم ترحيلهم إلى المدرسة المجاورة لهم لإيوائهم كإجراء مؤقت ريثما يتم التكفل بهم في أقرب الآجال ، غير أن معاناتهم طالت من دون تسوية لحد الساعة . وحسب السكان دائما فإن سكناتهم المشيدة بالأميونت تحولت إلى بؤرة للأمراض، بالإضافة إلى خطر الزواحف والجردان التي تتهددهم وخاصة الأطفال والرضع بعد أن أصبحت تتقاسم معهم بيوتهم .وتزداد معاناة السكان خلال فصل الصيف حيث تصبح الوضعية لا تطاق أمام انتشار الحشرات وتعرضهم إلى لدغات الثعابين التي يتجاوز بعضها المتر وعضات الجردان . وأمام تأخر الجهات الوصية النظر في حل مشكلتهم يطالب السكان من الجهات الوصية تمكينهم من شراء القطع الأرضية المشيدة عليها السكنات الجاهزة بما يتسنى لهم هدهما وإعادة بناء على أنقاضها سكنات جديدة لائقة والاستفادة من مزايا دعم الدولة وهو المطلب الذي لم يتلق بشأنه السكان لحد الآن أي رد. من جهة ثانية يعاني سكان الحي تدهور إطارهم الحياتي من ذلك انعدام التهيئة واهتراء الطرقات الداخلية و انعدام الإنارة العمومية وانتشار الأوساخ وتنامي الحيوانات الضالة ونقص المياه الشروب وتدني نوعيتها...ناهيك عن خطر الوادي المجاور الذي يتربص بهم والذي تسبب في الآونة الأخيرة في وقوع انزلاقات أرضية أدت إلى تضرر بعض السكنات. في المقابل أشارت مصادر مسؤولة عن إحالة ملف حي 200مسكن جاهز بالقرقور على هيئة المراقبة التقنية لإجراء الخبرة الدقيقة والتأكد من حالة هذه السكنات ،وعلى ضوء نتائج الخبرة سيتخذ القرار المناسب في الوقت الذي يقول فيه السكان أن الخبرة انتهت منذ مدة دون الفصل في وضعيتهم ،إما بترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة أو بيع أرضية السكنات الجاهزة التي يقبعون فيها لهم لانجاز مساكن جديدة لوضع حد نهائي لمعاناتهم داخل السكنات الجاهزة منذ أزيد من ربع قرن. هذا فيما أكدت البلدية تخصيص عملية واسعة في وقت سابق لتهيئة الحي المذكور وتعبيد الطرقات والإنارة وتجديد شبكات المياه والصرف بما فيها التكفل بمشكلة تهيئة مجرى الوادي المجاور لحماية السكان من الأخطار خلال تهاطل الأمطار وهذا ريثما يتم اتخاذ القرار للفصل النهائي في قضية هذا الحي.