التجار يستنجدون بمدن مجاورة والخبز يباع ب 20 دج بقسنطينة دفع تواصل إضراب الخبازين بولاية قسنطينة نهار أمس ببعض التجار وأصحاب المطاعم إلى التمون من ولايات مجاورة ما رفع سعر المادة في السوق السوداء إلى 20 دج قبل أن تقرر نقابة المهنة استئناف العمل نسبيا عصر أمس بتدخل من الوالي. الخبازون استمروا في حركتهم الاحتجاجية بعد أن فشلت مديرية التجارة مساء أمس الأول في إيجاد أرضية تفاهم كونهم قد تمسكوا بالسعر الجديد الذي تراه المصالح الرقابية خرقا للأسعار المقننة من طرف الدولة وقد اقترحت عليهم ذات المصالح، حسب ما علمناه من مصادر إدارية، توسيع العمل بالخبز المحسن لكن الخبازين رفضوا المقترح وطالبوا بسعر 10 دج مستغربين الإصرار على جعل قسنطينة استثناء. وقد تواصلت المفاوضات إلى غاية ظهر أمس قبل أن يتدخل الوالي ويعد بالتكفل بمشكل الخبازين الذين سحبت وثائقهم ببلدية عين اسمارة وأغلقت محلاتهم يوم الجمعة بسبب رفع السعر، وقد أفاد مسؤول إتحادية الخبازين أنه تقرر العودة إلى العمل بشكل عادي مع تكليف خبازين بتموين السوق في الفترة المسائية بمعدل مخبزة بكل بلدية لكسر الأزمة التي خلفها الإضراب، وتحفظ المتحدث بشأن السعر الجديد لكن مصادر من الخبازين أسرت لنا أنه سيتواصل العمل بعشرة دنانير . وقد لجأ أمس أصحاب المطاعم وبعض التجار إلى طريقة التمون من مدن مجاورة لسد الفراغ وهناك من استغل الموقف وقاموا بإعادة بيع المادة ب 15 و 20 دج حسب ما أفاد به مواطنون من مختلف البلديات ولوحظ أن المادة متوفرة بأغلب المطاعم بعد أن شل نشاطهم في اليوم الأول من الإضراب، وهي طريقة عمل بها مواطنون تنقلوا إلى مناطق مجاورة كعين مليلة و التلاغمة و شلغوم العيد للتزود بالمادة إلى جانب أصحاب شاحنات استغلوا الظرف للمضاربة، بينما وجدت الأغلبية في السميد الملاذ، إلا أن هذه المادة عرفت ما يشبه الندرة بعد أن نفدت الكميات المتواجدة بالمحلات، وسجل مواطنون لجوء بعض المخابز إلى تسريب كميات من الخبز بشكل سري مع الإبقاء على أبوابها مغلقة في حين فضلت أخرى بيع الحلويات والخبز المحسن ومختلف أنواع البريوش التي ازداد عليها التهافت. نرجس/ك