جوفنتوس تصر على استقدام تايدر الصائفة القادمة لأنها تملك نصف عقده تأهيل سفير تايدر للعب رسميا مع المنتخب الوطني من قبل الفيفا، اضطرنا للبحث في الجوانب الخفية لهذا اللاعب الشاب الذي لم يتجاوز 21 سنة، على اعتبار أنه من مواليد 29 فيفري 1992، خصوصا وأنه من المواهب المتألقة في سماء الكرة الايطالية، الأمر الذي سيمكن الخضر من الاستفادة من خدمات لاعب من المستوى الأول سنه لا يتعدى 21 سنة، ومع ذلك ضمن مكانة أساسية دائمة في الدرجة الأولى الإيطالية. للإشارة فإن اللاعب تايدر يعد ملكية مشتركة لأحد أكبر النوادي العالمية، حيث يملك نصف عقده أكبر نادي في إيطاليا والقارة العجوز ونعني به جوفنتوس، حيث تمكن مسؤولو السيدة العجوز الموسم الفارط من إقناع نظرائهم من بولونيا ببيع نصف عقد سفير، خصوصا وأنهم لاحظوا المستوى الكبير لهذا اللاعب في أول موسم له في «الكالتشيو». وحسب بعض التقارير الإعلامية الايطالية فإن مسؤولي «اليوفي» يحاولون من الآن استقدام تايدر تحسبا للموسم القادم. تايدر اللاعب رقم 14 الذي يستفيد من قانون البهاماس للعلم سيكون لاعب نادي بولونيا الايطالي سفير تايدر، اللاعب رقم 14 الذي يستفيد من قانون الباهامس، الذي أعلنه عنه الاتحاد الدولي لكرة القدم في 2009، والذي يسمح للعديد اللاعبين مزدوجي الجنسية من تمثيل منتخب بلدهم الأصلي، رغم أنهم شاركوا من قبل مع منتخبات أخرى، شريطة عدم حمل قميص المنتخب الأول، وكما يعلم الجميع فإن قانون الباهامس قد ساهم فيه رئيس الفاف محمد روراوة بشكل كبير، الأمر الذي سمح للجزائر من الاستفادة من عدة عناصر مغتربة مميزة قبل مونديال جنوب إفريقيا، على غرار يبدة وعبدون و مغني و بودبوز و مبولحي، قبل أن يتم الظفر بخدمات عناصر أخرى تعتبر مستقبل الخضر، على غرار غلام و فغولي و بلفوضيل وأخيرا براهيمي و تايدر. ،،، والرقم 18 الذي يغادر الديكة نحو الخضر كما أصبح الوافد الجديد على الخضر اللاعب رقم 18 الذي يختار اللعب للمنتخب الوطني، بعد أن مر على منتخبات فرنسا للشبان، خلال عهدة فترات إشراف روراوة على الفاف، وكانت قصة الخضر مع اللاعبين مزدوجي الجنسية قد انطلقت مع الثلاثي عنتر يحي، و بلوفة وواضح الذين التحقوا بالخضر خلال نهائيات كان 2004 بتونس، بعد أن كانوا قد حملوا ألوان المنتخب الفرنسي، وقد تم تأهيلهم آنذاك بسهولة لأنهم لم يمثلوا الديكة في فئة أقل من 21 سنة، ثم التحق بهم مادوني سنة 2005، والذي أهل بذات الطريقة، قبل أن تتمكن الفاف من ضمان خدمات 14 لاعبا بفضل قانون البهاماس الذي جعل الخضر يستفيدون من خدمات اللاعبين مزدوجي الجنسية، الذين لعبوا للديكة أقل من 21 سنة، آخرهم الثنائي براهيمي و تايدر. يحمل لقب أمه تايدر و ليس لقب أبيه ويعتبر تايدر من اللاعبين القلائل في المنتخب الوطني الذين يحلمون ثلاث جنسيات مختلفة، على غرار كل من مبولحي و كادامورو ولحسن ومغني، ما جعل عملية إقناعه بحمل الألوان الوطنية إنجازا في حد ذاتها، لكن من يعرف سفير جيدا يجد أنه كان متحمسا للمنتخب الجزائري أكثر من نظيره التونسي، على اعتبار أن لاعب بولونيا قد تلقى تنشئة جزائرية خالصة على اعتبار أن أمه جزائرية، ليس هذا فحسب بل جعلته يحمل لقبها عوض لقب والده التونسي السليتي، وما لا يعلمه الكثير هو أن الاسم الكامل للوافد الجديد على الخضر هو تايدر السليتي سفير. خريج مدرسة غرونوبل ويعرف فغولي و أكرور جيدا هذا ويعد تايدر من خريجي مدرسة غرونوبل الفرنسية، حيث تدرج في مختلف أصناف هذا الفريق العريق، وتمكن من الظفر بمكانة مع الأكابر في سن مبكر جدا، قبل أن يقرر خوض تجربة في إيطاليا، حيث وقع على عقد مع نادي بولونيا قبل موسمين. للتذكير تزامن تواجد تايدر في غرونوبل مع تواجد ثنائي الخضر فغولي و أكرور، حيث أكد اللاعب في العديد من المرات علاقته الطيبة مع لاعب نادي فالنسيا على اعتبار أنهما ينحدران من ذات البلد، ما من شأنه تسهيل مهمة اندماجه مع المنتخب الوطني، خصوصا وأن سفير مرشح بقوة للتواجد في المعسكر التحضيري القادم تحسبا لمباراة البنين. بلفوضيل و فغولي لعبا دورا كبيرا في إقناعه وحسب بعض المصادر المطلعة فإن إسحاق بلفوضيل وسفيان فغولي لعبا دورا فعالا في إقناع تايدر بتقمص الألوان الوطنية عوض التونسية، حيث كشفت ذات المصادر أن الناخب الوطني حليلوزيتش ورئيس الفاف روراوة، استغلا العلاقة المميزة التي تجمع سفير ببلفوضيل، على اعتبار أنهما كانا يلعبان سوية الموسم الفارط في بولونيا، من أجل إقناعه بحمل القميص الوطني، وهو ما حدث مع فغولي الذي طالبا منه التحدث لسفير وتشجيعه لقبول الانضمام للخضر. تجربة شقيقه نبيل مع نسور قرطاج وراء تفضيله الخضر ويدرك الجميع أن هناك العديد من المعطيات التي سهلت من مهمة إقناع سفير تايدر بتقمص الألوان الوطنية. فبالإضافة إلى أن اللاعب المعني كان متحمسا للمنتخب الوطني أكثر، فإن تجربة شقيقه الأكبر نبيل مع نسور قرطاج قد جعلت سفير يختار الجزائر دون تردد، حيث عانى شقيقه الأكبر ولاعب نادي تولوز الأسبق كثيرا مع المنتخب التونسي خلال نهائيات «كان 2010»، ليس هذا فحسب بل حتى تجربته مع النجم الساحلي أثرت عليه كذلك، حيث حرمه المسؤولون من مستحقاته المالية، كما جعلوه يغادر الفريق من الباب الضيق، ما جعل نبيل ينصح أخاه الأصغر باختيار الجزائر، كونه الأكثر تنظيما وطموحا. أكد اختياره للجزائر في أول حوار له سنة 2011 للإشارة لم يكن الشقيق الأكبر لسفير تايدر الوحيد الذي أقنعه بتقمص الألوان الوطنية، فحتى المتابعين لمشواره في نادي بولونيا وجدوا أنه ورغم تفضيله خلال الفترة الماضية الصمت وعدم تحديد وجهته بخصوص المنتخب الذي سيلعب له، إلا أن هناك تسجيل صوتي لتايدر في 2011 تؤكد أنه سيلعب للخضر فحسب، حيث خص آنذاك موقع الميدان بحوار حصري، أكد فيه بأنه يمنح الأولوية للخضر على حساب نسور قرطاج، على اعتبار أنه يحس نفسه جزائريا أكثر من كونه تونسيا، حيث انشأته أمه على العادات والتقاليد الجزائرية. إعداد: مروان. ب