البلدية تغلق أكشاك ساحة الثورة نفذت مصالح الشرطة نهاية الأسبوع القرار الصادر عن بلدية عنابة القاضي بغلق أشكاك ساحة الثورة المتخصصة في بيع المشروبات والمثلجات ، على خلفية عدم تسديد أصحاب الأكشاك الديون المتراكمة على عاتقهم بعد مراجعة مصالح البلدية كيفية استغلالها . قرار الغلق نزل كالصاعقة على أصحاب الأكشاك الذي يمارسون نشاطهم بالقلب النابض لوسط المدينة منذ سنوات ، حيث عبروا في تصريحهم ل النصر عن دهشتهم من تنفيذ قرارات الغلق دون إعلامهم بالإجراءات الجديدة المتخذة من قبل البلدية والمتعلقة بتغيير كيفية تحديد ثمن الكراء الذي كان يعتمد في السابق على احتساب عدد الطاولات المستغلة يوميا ليصبح السعر المعتمد على أساس دفع 30 دج للمتر الواحد ،علما أن كل كشك يشغل مساحة تقدر ب 200 م مربع . إتحاد التجار أكد في هذا الشأن بان أصحاب الأكشاك يسددون مستحقات الكراء بصفة دورية حسب الإجراء القديم المتضمن احتساب عدد الطاولات يوميا لأنهم يستغلون المساحة المخصصة لعرض طاولاتهم بصفة متقطعة خاصة في فصل الشتاء بسبب سوء الأحوال الجوية ، حيث ترتب على اعتماد الإجراء الجديد بأثر رجعي تراكم ديون بعشرات الملايين. من جهته أكد مصدر مسؤول ببلدية عنابة أن هذا القرار تم تنفيذه بعد مناقشته في مداولة عقدها أعضاء المجلس الشعبي البلدي السابق المنتهية عهدتهم ، والذي أقر بمراجعة كيفية تسديد مستحقات الكراء المعتمد في السابق و التي لم تكن منطقية – حسبهم - ولا تحقق مداخيل معتبرة لخزينة البلدية كون السعر كان رمزيا بالمقارنة مع الأرباح التي يجنيها مستغلي الأكشاك ، على ضوء هذا تم تعديل كيفيات الكراء ما يلزم صاحب كل كشك دفع مبلغ 18 مليون سنتيم سنويا باعتماد سعر 30 دج للمتر الواحد على مساحة تقدر ب 200 متر مربع . قرار غلق الأكشاك لقي ردود فعل متباينة من قبل العنابيين ، حيث وصف البعض هذا الإجراء بالصائب كون أصحاب الأكشاك لا يقدمون خدمات في المستوى ويعتمدون أسعارا مرتفعة جدا ، خاصة في فصل الصيف يصل فيه على سبيل المثال ثمن قارورة الماء المعدني من الحجم الكبيرة إلى 60 دج يحققون نظيره أرباحا معتبرة في المقابل يسدون الكراء بثمن رمزي. كما اعتبر البعض الآخر أن ساحة الثورة تعد أكبر فضاء للنزهة بوسط المدينة والتي تقصدها العائلات العنابية وكذا زوار بونة بكثرة بغلق الأكشاك يفقد المكان حركيته المعهودة ،حيث أصبح شبه خال من الزوار الذي يتوافدون عليه بالآلاف يوميا لكونه مساحة خضراء تتوسط الأماكن الحيوية للمدينة كالميناء ،مقر الولاية ، البريد المركزي ، المسرح الجهوي ، المقر المركزي للبلدية ، وغيرها من المقرات الحكومية. ح.دريدح