ثماني دول في ملتقى حول الصبار الشوكي "الهندي" انطلقت صباح أمس بقاعة ميلود طاهري بسوق أهراس فعاليات الملتقى الدولي حول الصبار الشوكي أو بما يسمى ب» الهندي» من تنظيم المحافظة السامية للسهوب وولاية سوق أهراس. هذا الملتقى الأول من نوعه عرف مشاركة 10 خبراء أجانب قدموا من كل من المكسيك، البرازيل، فنزويلا، ايطاليا، البرتغال، موريتانيا، تونس، المغرب ، ويهدف إلى تبادل تجارب الدول المتقدمة حول زراعة الصبار»الهندي» والفوائد التي يمكن أن يحققها في الاقتصاد والتنمية المحلية. وقد أكد ممثل المحافظة السامية للسهوب أن هذا الملتقى يعتبر الأول من نوعه و يدخل في إطار التنمية الريفية على مستوى المناطق الجافة وكذا الاستفادة من كل الخبرات الأجنبية في تطوير هذا الانتاج خاصة وأنه يساهم في توفير المواد الصيدلانية وكذا الأعلاف و المصبرات والمواد الغذائية واستخراج الزيوت. وقد تعاقب الخبراء الأجانب على المنصة حيث نقلوا تجارب دولهم التي نجحت في استغلال الصبار الشوكي وجعلت منه منتوجا ساهم في التنمية المحلية وكذا تأثيره الايجابي في التوازن الايكولوجي. من جهته والي الولاية و في تدخله أمام الحاضرين أكد أن تجربة زرع الصبار بولاية سوق أهراس عرفت تطورا ملحوظا منذ سنة 1994حيث وصلت المساحة المزروعة بهذا النوع من النبات إلى 7000 هكتارا وأرجع أسباب هذا التطور إلى الدعم الذي أولته الدولة من خلال الدعم الفلاحي للمهتمين بهذا النبات . وحسب ذات المتحدث فإنه حان الوقت إلى الانتقال من مرحلة الزرع إلى مرحلة التحويل من خلال الاستفادة من الخبرات الأجنبية التي زارت الولاية والتي عبرت عن إعجابها بالمادة الخام المتوفرة بالولاية و التي تمكنها من أن تكون رائدة في هذا الجانب . مع العلم أنه تم اختيار بلدية سيدي فرج الحدودية منذ سنوات لتجسيد هذا المشروع وقد كانت للوفد الأجنبي زيارة لهذه البلدية التي تمتاز بمناخ جاف ساعد على نجاح التجربة من طرف بعض الخواص. وبالمناسبة تم وضع حجر الأساس لإنجاز وحدة مختصة في معالجة الصبار الشوكي «الهندي» بمنطقة الشقاقة وهي استثمار لأحد الخواص يتربع على مساحة 5000 متر مربع حددت له مدة 12 شهرا لإنطلاق المشروع الكفيل بفتح آفاق كبيرة على بلدية سيدي فرج الحدودية التي صنفت في وقت سابق بأفقر بلدية على مستوى الوطن. ف/غنام