تنصيب مجلس ولائي للسياحة تحضيرا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية أعلن أمس الأول عن تنصيب المجلس الولائي التنفيذي للسياحة و الصناعة التقليدية استعدادا لتظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي سيتم بموجبها الاستعانة بطلبة اللغات للعمل كمرشدين سياحيين، في وقت أكد مسؤول في وزارة السياحة بأن تحضير الولاية لتكون مدينة سياحية بامتياز سوف يستغرق عدة سنوات. المجلس يترأسه الوالي و قد الهدف منه التنسيق بين جميع القطاعات المعنية و جمع الاقتراحات التي ستكون بمثابة ورقة طريق للتحضير لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي تحضنها قسنطينة سنة 2015، و يضم المجلس ممثلين عن السلطات المحلية و مختصين كذلك مسؤولين في عدة قطاعات منها السياحة، التعليم العالي، البيئة، الشؤون الدينية، الغابات، النقل الأشغال العمومية و الصناعات التقليدية، كما انبثقت عنه لجنتان هي لجنة الإعلام و التوجيه التي تختص بالوسائط الإعلامية و الترويج للمنتوج السياحي و لجنة ترقية و التطوير لمتابعة الاستثمار السياحي العمومي و الخاص فضلا عن خلق مخطط توجيهي للتهيئة السياحية. و قد أجمع المختصون خلال لقاء حضره أعضاء المجلس، على أن قسنطينة تتمتع بمقومات سياحية ضخمة، حيث اقترح إنشاء لجنة لحصر جميع معالم المدينة خصوصا المغارات و الكهوف العجيبة المهملة منذ عقود، و ذلك منذ أجل ترميمها، إضافة إلى الشلالات التي يقع بعضها بحي سيدي مسيد و أصبحت مهددة بسبب أشغال المسبح الاولمبي، كما اقترح تنظيم ممثلين عن لجان جميع الأحياء في هيئة موحدة لإشراكهم في العملية، و فتح موقع الكتروني خاص بالتظاهرة، إضافة إلى إنجاز متحف في الهواء الطلق و فرض إجراءات ردعية لمنع رمي الأوساخ، بينما أكدت البلدية أنها بصدد مراجعة مخطط تسمية الشوارع و إنشاء دليل سياحي بمشاركة جامعيين ضمن لجنة تقنية تُتمّ عملها نهاية السنة. و طرح خلال اللقاء الذي احتضنه فندق سيرتا مشكلة نقص المرشدين السياحيين المؤهلين في المدينة، قبل أن يؤكد مدير السياحة بأن وزارة السياحة و التكوين المهني و التمهين ستبرمان اتفاقية لتكوين و تأهيل دفعات من المرشدين السياحيين، بينما عرضت نائبة رئيس الجامعة الاستعانة بطلبة اللغات و بالخصوص في فرع الانجليزية الذي يُدرس فيه مقياس السياحة و اللغة، و هو مقترح رحب به المسؤول و قال انه مستعد لتطبيقه. من جهته صرح على هامش اللقاء السيد ندري نور الدين المدير العام للوكالة الوطنية لتنمية السياحة التابعة لوزارة السياحة، بأنه يجري حاليا و برفقة مختصين القيام بجولات ميدانية في قسنطينة للوقوف على إمكانياتها السياحية، ضمن خطة عمل مقسمة إلى 4 مراحل، مؤكدا بعد سؤال للنصر عن مدى قدرة الديوان على التحضير للتظاهرة قبل سنة 2015، بأنه “ليس مطلوب من مصالحه العمل بسرعة" بل على المدى المتوسط و البعيد أي بعد عدة سنوات، و ذلك لكي تكون، حسبه، المعالم المستقبلية للمدينة واضحة، لكنه استدرك بالقول بأن عزيمة مواطني قسنطينة و سلطاتها قادرة على رفع التحدي.