قياديون في الأفلان يهددون بالانضمام للمطالبين بإحالة الحزب على المتحف هدد قياديون في حزب جبهة التحرير الوطني، بالانضمام إلى المطالبين بإحالة الحزب على المتحف، في حال استمرار محاولات لعقد دورة اللجنة المركزية للحزب في الأيام القادمة، ويعارض القياديون فكرة عقد الدورة في الوقت الحالي، خاصة في غياب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لظروف صحية، باعتباره الرئيس الشرفي، وقال مصدر من الحزب، أن سفير الجزائر في تونس، عبد القادر حجار، متواجد منذ أيام بالجزائر وعقد ثلاثة اجتماعات مع وزراء وقياديين في الحزب للتشاور بشأن التطورات الحاصلة داخل الحزب، وأستفيد من المصادر ذاتها، بأن عبد الرحمان بلعياط منسق المكتب السياسي للجبهة، نفى أن يكون قد حدد أي تاريخ لاجتماع الدورة عكس ما يروج له في وسائل الإعلام. حركت التسريبات التي تحدثت عن قرب اجتماع اللجنة المركزية للأفلان، لانتخاب خليفة بلخادم، المياه الراكدة في بيت الأفلان، ودفعت بالقيادي البارز في الحزب، وسفير الجزائر في تونس، عبد القادر حجار، للعودة إلى الجزائر، حيث التقى مع وجوه قيادية في الحزب لتدارس الوضع، وقالت مصادر من داخل بيت الحزب العتيد، أن عبد القادر حجار، التقى في ثلاث مناسبات مع وزراء الصحة، عبد العزيز زياري، النقل، عمار تو، التعليم العالي رشيد حراوبية، وقياديين آخرين، للتباحث حول الوضع داخل الحزب، والمساعي التي تقوم بها أطراف تدفع نحو عقد اجتماع اللجنة المركزية خلال أيام قليلة. ولم تتسرب معلومات وتفاصيل عما جرى خلال هذه المباحثات، وما تم تداوله، وذكر قيادي في الحزب في تصريح للنصر أنه جرى اتفاق على عدم التسرع في عقد دورة اللجنة المركزية في هذا الطرف، وقال "لا يمكن لا أخلاقيا ولا سياسي تحديد موعد انعقاد دورة المجلس الوطني في وقت يتواجد الرئيس خارج الوطن ويعالج من الوعكة الصحية التي ألمت به". وجرى الاتفاق على عدم تحديد أي موعد لانعقاد اللجنة إلى حين تعافي الرئيس كلية ، وقال القيادي في الحزب العتيد "من المنطقي أن تراعي قيادة الحزب صحة الرئيس بوتفليقة الذي هو الرئيس الشرفي للحزب ولا يجب ترك الانطباع بأن تاريخ انعقاد الدورة تم اتخاذه بعيدا عن أعين الرئيس" واستطرد يقول "يجب غلق الباب أمام كل التأويلات والقراءات المحتملة." كما التقى عبد القادر حجار، مع عبد الرحمن بلعياط، منسق المكتب السياسي، والذي نفى أن يكون قد حدد أي موعد لانعقاد الدورة، كما نفى أن يكون هو أو المقربين منه وراء تسريب تاريخ انعقاد الدورة المركزية، خاصة وأن المعلومات التي تناقلتها وسائل الإعلام، جاءت مباشرة بعد الندوة التي نظمها الحزب بالمقر المركزي بشان اقتراحات "الافلان" بتعديل الدستور، ويعتقد قياديون في الحزب، أن مقربين من بلخادم، الأمين العام السابق، يقفون وراء هذه التسريبات، والتي نقلها بشكل علني، وزير الصحة السابق جمال ولد عباس. وجرى الحديث بأن مقربين من عمار سعداني رئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا، يمارسون ضغوطا لعقد دورة اللجنة المركزية خلال شهر ماي الجاري، ويسعون لتثبيت سعداني في منصب الأمين العام الجديد للحزب، وقد جرى لقاء بين عبد القادر حجار وسعداني، بخصوص نيته في الترشح لمنصب الأمين العام، ونقل عبد القادر حجار رسالة إلى سعداني، يبلغه برفض قياديين بارزين في الحزب فكرة توليه المنصب وطلب منه عدم الخوض في القضية إعلاميا، ونقل عن حجار انه هدد بالانضمام إلى صف المطالبين بإحالة الحزب العتيد إلى المتحف في حال تولى سعداني منصب الأمين العام، خاصة بعد المعلومات التي راجت إعلاميا حول ورود اسم هذا الأخير في قضايا مرتبطة بالامتياز الفلاحي. وأبلغ حجار، كل القياديين الذين اجتمع بهم، بضرورة تفادي الصراعات الشخصية وتغليب مصلحة الحزب في هذه المرحلة، وشدد على ضرورة البحث عن شخصية توافقية تحظى باحترام الجميع، ولا تنتمي لآي جهة ضاغطة، لتتولى قيادة الحزب في هذه الفترة، وهو الاقتراح الذي نال قبول وزراء الحزب، الذين كانوا وراء الحملة التي أطاحت بالأمين العام السابق. تم الاتفاق على تأجيل الحسم في موعد اجتماع اللجنة المركزية، حتى يستعيد الرئيس عافيته، ورفضوا فكرة انعقاد هذه الدورة في 11 ماي الجاري، كما تردد في وسائل الإعلام. أنيس نواري